نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 389
و عن الثاني: أنّ ذلك التوقف في الحدوث لا في البقاء. فالنفس [1] في الحدوث تحتاج إلى البدن و هو لا
يستلزم احتياج تعقّلها في زمان البقاء إلى البدن [26]. و مثّل ذلك بأنّ أخذ الطائر
يتوقّف على الشبكة و لا يتوقّف بقاء الأخذ على الشبكة
[2].
[66/ 2- 292/ 3] قوله: فلنفرض الجوهر العاقل.
الجوهر العاقل بعد الاتّحاد بالمعقول إمّا أن يكون هو الّذي كان قبل
الاتّحاد، أو لم يكن هو [3]
الّذي كان. فإن كان هو الّذي كان قبله فلا فرق بين تعقّله و لا تعقّله؛ و إن لم
يكن هو الّذي كان [4] بل زال شيء فالزائل إمّا ذات الجوهر
العاقل، أو حال له. فإن كان ذات العاقل فهو انعدام له، لا اتّحاد؛ و إن كان حالا
من أحواله فهو استحالة، لا اتّحاد. و مع ذلك فلا بدّ أن يكون هناك هيولى مشتركة
بين الاتّحاد و عدمه، لأنّ النفس إذا/ 47JA / بطلت أو تغيّرت تحتاج إلى مادّة [5]. و أمّا قول الشارح: «و احتجاجهم على
ذلك هو ما قرّره في كتابه» ... إلى آخره، فهو
[6] نفي لما ذكره الإمام: «إنّ الشيخ اختار في كتاب المبدأ و المعاد:
أنّ النفس إذا عقلت شيئا اتّحدت بالمعقول»، فإنّه صنّف ذلك الكتاب تقريرا لمذهبهم،
لا لبيان ما اختاره [7].
[67/ 2- 294/ 3] قوله: و قالوا: و اتّصالها بالعقل الفعّال هو أن
تصير[8] نفس[9] العقل الفعّال.
لأنّ النفس الناطقة إذا عقلت شيئا يصير العقل المستفادّ و العقل
الفعّال يتّصل [10] بالنفس، فتصير أيضا العقل المستفاد،
فالنفس تتّحد بالعقل المستفاد. و العقل الفعّال يتّحد بالعقل المستفاد، فيكون
النفس تتّحد بالعقل الفعال. و هو ملزوم لأحد المحالين؛ لأنّ اتّحاد النفس إمّا
بجزء من العقل الفعّال، أو به من حيث هو، و الأوّل
[11] يستلزم تجزئة العقل الفعّال، و الثاني علم النفس بجميع المعلومات.
على أنّ المحال المذكور في اتّحاد النفس