نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 333
بمعشوقه. نعم! يمكن أن يقال: الموجود ليس إلّا متحرّكا واحدا هو جرم
الفلك و حركة واحدة قائمة به، و كثرة التحرّكات و اختلاف أحوالها من السكون و
الحركة و السرعة و البطء إنّما هو بحسب الفرض و الاعتبار. غاية الأمر أنّه اعتباري
متحقّق في نفس الأمر بناء على أنّ له منشأ انتزاع في الخارج. و كما أنّ وجود تلك
الأجزاء بالفعل إنّما هو بحسب الفرض فكذلك تلك الاحوال، و كما أنّ وجود الأجزاء
مستند إلى علل و اسباب خارجة عن الطبيعة و الهيولى فكذلك اختلاف أحوالها. و يمكن
أن يقال: اختلاف تلك الأحوال مستند إلى التشخّصات الوهمية لتلك الأجزاء؛ بل يقال:
لعلّ تميّزها و تعيّنها الوهمي بنفس تلك الأحوال.
(16)./ 63MA / لو كان سببه اختلاف النفوس في القوّة و
الضعف لزم تشابه الحركات و عدم اختلافها إلّا في القوّة و الضعف، كالاختلاف في
المشبّهات بهما على ما مرّ في الشرح حيث قال: «و الشيخ أبطل ذلك بأنّه يقتضي تشابه
الحركات في الجهات و الأقطاب، و إن أوجب قصورا فإنّما يوجب ضعف المتشبّه عن
التشبّه التامّ، لا مخالفته».
[13/ 2- 170/ 3] قال الشارح: و ذلك لأنّ كلّ قصد يكون من أجله
مقصود ...
اراد أنّ كلّ قاصد من حيث أنّه قاصد يكون انقص وجودا من مقصوده أي:
ممّا يحصل مقصوده منه، لأنّ كلّ ما من أجله أي: أجل القصد فيه و الغرض منه شيء
آخر فهو أتمّ وجودا من الآخر القاصد من حيث القصد؛ و لا يجوز أن يستفاد الوجود
الاكمل عن الانقص بأن يكون الأكمل يستكمل بالأنقص.
و إنّما وجّهنا هذا الكلام بهذا الوجه إذ لو حملنا على ظاهره يرد
عليه: أنّه يلزم أن لا يحصل شيء بالقصد؛ فيلزم نفي الفاعل المختار، إذ الدليل جار
فيه بعينه.
(17). حمل كلام الشيخ على أنّه نقض اجمالي، و لهذا أورد عليه المنع
حيث قال: «إنّ منع» ... إلى آخره. و لا يخفى عليك أنّ ما نقله الشيخ عن هؤلاء
القوم مجرّد دعوى بلا دليل! فما اورد عليهم لا يصلح للنقض الإجمالي أصلا، و لا
للمعارضة الاصطلاحية. نعم! يمكن حمله على المعارضة التقديرية أي: يصير كلام الشيخ
معارضة لو استدلّ على ما ادّعوه، و
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 333