responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 275

ميلين، لكن الشيخ ذكر المحرّك الموصل و هو الميل الأوّل و لم يذكر الميل الثاني، بل اقتصر على أنّ اللاوصول آني فزعم‌ [1] أنّ الحجّة تمشي من غير حاجة إلى ذكر الميل الثاني، لأنّ الميلين المختلفين ليسا ممتنعي‌ [2] الاجتماع لذاتيهما بناء على القاعدة المشهورة، و هي: إنّ التقابل بالذات إنّما هو بين الإيجاب و السلب،/ 29SA / و أمّا تقابل الضدّين و غيرهما فليس لذاتيهما [3] بل لأنّ كلّ واحد منهما يستلزم عدم الآخر، فالميلان إنّما يتقابلان لاستلزام كلّ‌ [4] منهما عدم الآخر. و لمّا كان زوال الوصول هو انعدام الميل الأوّل و الميل الأوّل ممتنع الاجتماع مع عدمه استغنى الشيخ بزوال الإيصال عن ذكر وجود الميل الثاني، فإنّ ذكر المتقابلين بالذات مغن عن ذكر المتقابلين بالعرض [45].

و لعلّ المراد بيان وجه عدم تصريح الشيخ بذكر المحرّك الثاني، لا أنّ‌ [5] الحجّة لا تحتاج إلى إثباته‌ [6]، فإنّ كون زوال الإيصال آنيا موقوف على إثباته.

على أنّ ذكر المتقابلين بالذات ليس مغنيا عن ذكر المتقابلين بالعرض؛ بل الأمر بالعكس. و لو قال: «زوال الوصول ملزوم للميل الثاني، فيكون ذكره كذكره‌ [7]» لأصاب و كفى!

[18/ 2- 187/ 3] قوله: لأنّ سبب الحركة أعني: الميلين معدومان.

لقائل أن يقول: لمّا كان الاتّصال متحقّقا في زمان السكون كان الميل الأوّل الّذي هو الموصل موجودا، فكيف‌ [8] يكون الميلان معدومين؟! و الجواب: ما مرّ من أنّ السبب المحرّك الموصل إنّما سمّى‌ [9] ميلا لأنّه مبعد مزيل عن الحدّ. و لا شكّ أنّ ذلك السبب بهذا الاعتبار معدوم، فيكون الميل‌ [10] الأوّل أيضا معدوما. و هذا لا ينافي وجود السبب الموصل، لتغاير الاعتبارين.


[1] . ق: و زعم.

[2] . م: بممتنعي.

[3] . ج، ق:- بناء على ... لذاتيهما.

[4] . م:+ واحد.

[5] . م: لأنّ.

[6] . س، ص: إتيانه.

[7] . س: كذلك.

[8] . س: فكيف.

[9] . ص: يسمي.

[10] . م، ق: الميل.

نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست