responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 239

[4/ 2- 143/ 3] قوله: فما أقبح ما يقال من أنّ الأمور العالية.

المبدأ العالي تامّ، إمّا بذاته‌ [1] و هو الباري تعالى، و إمّا بعلّته‌ [2] و هو سائر المبادي العالية.

و لمّا ثبت أنّ الفاعل لغرض مستكمل بفعله فالمبدأ العالي لا يفعل لغرض في السافل، و إلّا استكمل العالي بالسافل و هو محال. و أمّا المبدأ الحقّ فلا غاية لفعله أصلا، بل هو غاية لجميع الأشياء كما أنّه مبدأ لجميع الأشياء [3]. لأنّ الصادر عنه إمّا أن يكون‌ [4] صدوره لغيره، أو يكون صدوره لذاته. و الأوّل باطل و إلّا لزم الاستكمال بالغير، فتعيّن أن يكون صدوره لذاته؛ فيكون هو ما له الشي‌ء. و لا معنى للغاية إلا هذا. و أيضا لمّا كان فاعلا بذاته تامّ‌ [5] الفاعلية لم يكن فاعليته إلّا من ذاته، و العلّة الغائية هي الّتي منها فاعلية الفاعل. فهو إذ قد كفى‌ [6] في الفاعلية [7] يكون غاية بالضرورة، فكما أنّ منه الأشياء كذلك لأجله الأشياء. و أمّا المبدأ العالي فهو و إن لم يكن له غاية في السافل إلّا أنّ المبدأ الأوّل لمّا كان غاية لوجوده فهو لا محالة يكون غاية لفعله [6]. فهو مسلوب الغاية بالنظر إلى ما تحته، لا بالنظر إلى ما فوقه. و أمّا المبدأ الحقّ فهو مسلوب الغاية مطلقا. و إلى جميع ذلك أشار [8] بقوله: «و إنّما سلب الغاية عن فعل الحقّ الأوّل مطلقا».

و إنّما قال: «هو كنتيجة لما قبله»، لأنّه ليس هناك قياس هذا الحكم العامّ نتيجته، بل هو [9] لازم من لوازم القاعدة [10] المذكورة، و فرع من فروعها. و لهذا قال: «وسم هذا الفصل بالتذنيب أنسب».

[5/ 2- 145/ 3] قوله: و علّل ذلك بكون كلّ شي‌ء [11] منه.

أي: علّل كون كلّ‌ [12] شي‌ء له بكون كلّ شي‌ء [13] منه لما ثبت أنّه الفاعل و الغاية معا، فلمّا كان الفاعل نفس الغاية و هو فاعل لكلّ شي‌ء يكون غاية لكلّ شي‌ء، لكن إنّما يثبت‌


[1] . م: لذاته.

[2] . م: لعلّة.

[3] . س:- كما ... الأشياء.

[4] . ق: لا يكون.

[5] . م:+ في.

[6] . م: يكفى.

[7] . ق:+ الفاعل.

[8] . ق:- أشار.

[9] . س:- هو.

[10] . ج: الفائدة.

[11] . ق: يكون الشي‌ء.

[12] . س:- كلّ.

[13] . ص:- له بكون كلّ شي‌ء.

نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست