نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 195
وقت فرضت» ... إلى آخره».
و قول الشارح: «و كان [1] وجود الحادث اليومي في ذلك الوقت متوقّفا على انقضاء ما لا نهاية
له» مشتمل [2] على التناقض، لأنّه فرض ذلك الوقت
بحيث لا يوجد فيه شيء من الحوادث، فكيف يفرض
[3] فيه وجود الحوادث اليومي؟! اللّهمّ إلّا أن يراد بذلك الوقت اليوم [4] أي: وجود الحادث اليومي في [5] اليوم يتوقّف على انقضاء ما لا نهاية
له. لكنّه خلاف الظاهر [6]،
بل هو عين الشقّ الثاني من استفساره [7] [58].
و العبارة المنقّحة هاهنا أن يقال: إن عنيتم بقولكم «لو كان قبل كلّ
حادث حادث إلى غير النهاية يكون وجود هذا الحادث موقوفا
[8] على انقضاء ما لا نهاية له» أنّ وجود هذا
[9] الحادث يتوقّف على انقضاء ما لا نهاية له في أوقات متناهية حتّى
يكون من الأوقات ما لا يوجد فيه حادث؛ فلا نسلّم الملازمة. و إن أردتم توقّف
الحادث على انقضاء ما لا نهاية له في أوقات غير متناهية؛ فالملازمة مسلّمة، و
بطلان التالي [10] ممنوع
[242/ 1- 138/ 3] قوله: مراده أنّ التنازع في القدم و الحدوث سهل.
جواب سؤال الإمام. و [11] هو إنّ مسألة الوحدة أجنبية عن مسألة القدم و الحدوث، لا تعلّق
بينهما. فإنّ قدم الممكنات لا يستلزم وحدة [12] مبدئها و لا كثرته، و كذا حدوثها؛ فلا أثر للقدم [13] و الحدوث في مسألة الوحدة، فتعليقها [14] بمسألة الوحدة في قوله: «بعد أن يجعل
واجب [15] الوجود واحدا» خال عن التحصيل.
أجاب: بأنّ المراد التصلّب في مسألة التوحيد بالقياس إلى مسألة
القدم. و قد أشار الإمام إلى هذا الجواب.