نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 163
الحادث الفلاني على ذلك الحادث؟ فيقال مثلا: لأنّ [1] هذا الحادث وقع في واقعة زيد و ذلك
الحادث وقع في واقعة عمرو، و كانت واقعة زيد سابقة على واقعة عمرو [2]. فإنّ رجع و قال: لم كانت [3] تلك الواقعة سابقة؟ يقال: لأنّها كانت
أمس و هذه كانت اليوم، فوقف السؤال قطعا.
و بهذا التحقيق ظهر جواب الإمام حيث قال: أجزاء الزمان إن تساوت
استحال أن يقتضي بعضها التقدّم و بعضها التأخّر؛ لأنّا نقول: هذا إنّما يكون لو
كانت [4] أجزاء الزمان موجودة في الخارج [27] و
يكون/ 17SB /
بعضها علّة للتقدّم [5]
و بعضها علّة للتأخّر [6]،
و ليس كذلك. فليس معنى عروض التقدّم و التأخّر لأجزاء الزمان إلّا حكم العقل
بتقدّم بعضها و تأخّر البعض بمجرّد تصوّر الأجزاء، لعدم الاستقرار و كون ماهيّتها
هي عدم الاستقرار.
و علم من هذا أنّ الشارح اختار في جواب النقض
[7] المذكور الفرق الأوّل، و دفع الجواب
[8] الأوّل من جوابيه و لم يتعرّض للجواب الثاني [28] لظهور [9] اندفاعه ممّا تقدّم، فإنّ القبلية و
البعدية اللّتين لا تجتمعان لا بدّ أن تكونا بحسب الزمان؛ أمّا في أجزاء الزمان
فبحسب الزمان [10] الّذي هو نفس القبل [11] و البعد، و أمّا في غيرها [12] فبحسب الزمان
[13] المحيط بالقبل و البعد.
و أمّا حديث المعيّة فمعيّة الحركة للزمان غير معيّة الشيئين للزمان،
فإنّ معيّة الحركة للزمان هي متى الحركة [14] أي: كون [15]
الحركة في الزمان [16]، و معيّة الشيئين للزمان هي كون متى
أحدهما عين متى الآخر أي: كونها في زمان واحد-. و المعيّة الأولى لا تحتاج إلى
زمان خارج عن المعين، بخلاف الثانية، فلا يلزم
[17] من كون الحركة في زمان كون [18]