نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 117
واحد، كما أنّ الشمس واحد و المشمّس متعدّد.
و قد نقل عن المحقّق الشريف هاهنا حاشية هذه: «أمّا إنّ الوجود ليس
بكلّي فلأنّه لو كان كلّيا و هو عين الواجب لكانت للواجب ماهيّة كلّية، و إنّه
محال؛ و أمّا أنّه لا يتعدّد فلأنّ كلّا من فرديه لو كان مجرّد الوجود لزم أن يكون
الوجود مع وحدته متعدّدا، و أنّه محال، و لو كان الفرد هو الوجود مع شيء لزم
تركّب الواجب و أنّه أيضا محال.
أقول: فيه بحث، أمّا في المقام الأوّل فلأنّ الوجود الّذي هو عين
الواجب هو الوجود الشخصي البسيط، و قول الوجود المطلق قول العرض العامّ، فلا يلزم
أن تكون للواجب ماهيّة كلّية؛ و أمّا في المقام الثاني فلأنّ تعدّده بتعدّد أفراده
الّتي يكون المطلق عرضيا بالنسبة إليها، و كلّ واحد منها بسيط داخل تحت مفهوم
عرضي، فلا يلزم التركيب أصلا؛ و لو سلّم ففي الممكنات دون الواجب.
(28). فيه نظر ظاهر، إذ المبيّن إنّ البياض ليس ذاتيا لهما، و أمّا
أنّهما لا يشتركان في ذاتي أصلا فغير لازم ممّا ذكر؛ بل لا يصحّ في نفسه، لأنّ
دخولهما تحت مقولة الكيف الّذي هو الجنس العالي ضروري. و لا يذهب عليك أنّ توجيه
السؤال لا يتوقّف على ادّعاء كونهما نوعين منفردين لا يدخلان تحت جنس أصلا، فإنّ
الأنواع المندرجة تحت جنس و هى أكثر الأنواع، بل جميعها على رأي الشيخ، حيث ذهب
إلى أنّ النوع الإضافي أغمّ مطلقا من الحقيقي، لها أسماء، فيتوجّه السؤال المذكور.
[201/ 1- 34/ 3] قال الشارح: كالبياض المقول على بياض الثلج و
بياض العاج، لا على السواء.
المشهور أنّ البياض جنس لما تحته من المراتب المختلفة شدّة و ضعفا، و
الحقّ أنّ المقول بالتشكيك هو الأبيض بالقياس إلى الجسمين كما صرّح به أوّلا، و
كذا ليس صدق الوجود على وجود العلّة أقدم من صدقه على وجود المعلول بأن يقال: صار
وجود العلّة وجودا فصار وجود المعلول وجودا، بل يقال: وجدت العلّة فوجد/ 7DA /
المعلول، أي:
صار العلّة موجودة فصار المعلول موجودا، فالمقول بالتشكيك هو الموجود
بالقياس إلى العلّة و المعلول، لا الوجود بالقياس إلى وجوديهما. و قس عليه سائر
أنواع التشكيك؛
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 117