responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 210

الشيخ فانه مركب من الهيولى و الصورة و الهيولى لا تتقدم بالوجود على الجسم لان الهيولى شي‌ء بالقوة و متى حصلت بالفعل فهو الجسم فاذن ليس للهيولى تقدم بالوجود على الجسم و ان كانت جزأ له فههنا جميع أجزاء المركب غير سابق عليه بل البعض دون البعض و هذا الكلام و ان كنا لا نعتقد فيه و لكن تفسير كلام الرجل بما يوافق أصوله هو الواجب‌

(اشارة [في بيان أن الوجود بالمعنى الخاص داخل في مفهوم ذات الواجب‌]

كل ما لا يدخل الوجود فى مفهوم ذاته على ما اعتبرنا قبل فالوجود غير مقوم له لماهيته و لا يجوز أن يكون لازما لذاته على ما بان فبقى أن يكون عن غيره)

التفسير لما فرغ من الدلالة على استحالة الكثرة على الاطلاق فى ذاته شرع الآن فيما يدل على امتناع كل واحد من أقسام الكثرة و المقصود من هذا الفصل بيان أنه تعالى ليس فيه كثرة بسبب مغايرة الوجود و الماهية و تقريره أن كل ما لا يكون الوجود نفس ماهيته فالوجود اما أن يكون جزأ من ماهيته أو خارجا عنها فان كان جزأ من ماهيته فهو محال اما أولا فلانه تصير ماهيته تعالى مركبة و قد بان فساده و اما ثانيا فلان ماهيته اذا كانت مركبة من الوجود و من غيره و من المعلوم بالضرورة ان أحد الجزءين خارج عن الآخر فالجزء الذي هو الوجود خارج عن الجزء الآخر فاما أن يكون هذا الوجوب قائما بنفسه فيكون واجبا لذاته و يكون الوجود حينئذ تمام ماهيته و قد فرضنا أنه ليس كذلك و اما أن لا يكون قائما بنفسه بل يكون صفة لشي‌ء آخر و الصفة خارجة عن الموصوف فيكون الوجود خارجا عن الذات لا جزأ منها فثبت أن الوجود لا بد و أن يكون اما نفس الماهية أو خارجا عنها و أما القسم الثالث و هو أن يكون خارجا عن الماهية فقد بينا أن الذي يكون كذلك كان وجوده مستفادا من الغير فالواجب لذاته يستحيل أن يكون كذلك و لنرجع الى شرح المتن أما قوله كل ما لا يدخل الوجود فى مفهوم ذاته على ما اعتبرنا قبل فالوجود غير مقوم لماهيته فاعلم أن المراد منه أن الشي‌ء الذي لا يكون الوجود تمام ماهيته فانه يستحيل أن يكون أيضا جزأ من ماهيته على ما بيناه و يجب أن نفسر قوله كل ما لا يدخل الوجود فى مفهوم ذاته بما لا يكون الوجود تمام ماهيته اذ لو حملناه على ظاهره لم يبق بين المحمول و الموضوع فرق لانه لا فرق بين قولنا الوجود غير داخل فى ذاته و بين قولنا غير مقوم لماهيته و حينئذ يصير المعنى كل ما لا يكون الوجود جزأ من ذاته لم يكن الوجود جزأ من ذاته فاما اذا فسرناه بما ذكرناه استقام الكلام و أما قوله و لا يجوز أن يكون لازما لذاته على ما بان فبقى أن يكون عن غيره فاعلم أن معناه أن الذي لا يكون الوجود نفس ذاته لا يجوز أن يكون جزأ من ذاته فقد ثبت فيما مر أنه لا يجوز أن يكون خارجا عن ذاته لازما له فلم يبق الا أن يكون مستفادا من الغير و لما استحال ذلك فى حق واجب الوجود وجب أن يكون وجوده نفس ذاته و اعلم أن الكلام المستقصى فى هذا المعنى قد مرّ

(تنبيه [في أن الاعراض الجسمانية كلها ممكنة بذاتها واجبة بغيرها]

كل متعلق الوجود بالجسم المحسوس يجب به لا بذاته‌

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست