نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 65
تذنيب [في بيان أن الفلكيات كالعنصريات في تقدم الصورة]
يجب أن تتلطف من نفسك و تعلم أن الحال فيما لا يفارقه صورته في تقدم
الصورة هذ الحال.
تنبيه [في البحث عن المقادير]
الجسم ينتهي ببسيط و هو قطعه، و البسيط ينتهي بخطه و هو قطعه، و الخط
ينتهي بنقطته و هي قطعه و الجسم يلزمه السطح لا من حيث يتقوم جسميته به بل من حيث
يلزمه التناهي بعد كونه جسما فلا كونه ذا سطح و لا كونه متناهيا أمر يدخل في تصوره
جسما و لذلك قد يمكن قوما أن يتصوروا جسما غير متناه إلى أن يتبين لهم امتناع ما
يتصورونه و أما السطح كسطح الكرة من غير اعتبار حركة أو قطع فيوجد و لا خط، و أما
المحور و القطبان و المنطقة فمما يعرض عند الحركة، و الخط المحيط للدائرة- و الخط
كمحيط الدائرة خ- قد يوجد و لا نقطة و أما المركز فعند ما تتقاطع أقطار، أو عند
حركة ما، أو بالفرض و قبل ذلك فوجود نقطة في الوسط كوجود نقطة في الثلثين و سائر
ما لا يتناهى فإنه لا وسط و لا سائر مفاصل الأجزاء في المقادير إلا بعد وقوع ما
ليس بواجب فيها من حركة أو تجزئة، و إذا سمعت في تحديد الدائرة و في داخلها نقطة
فمعناه يتأتى أن يفرض فيها نقطة كما يقولون الجسم هو المنقسم في جميع الأقطار و
معناه يتأتى قسمته فيها و أنت تعلم من هذا أن الجسم قبل السطح في الوجود، و السطح
قبل الخط، و الخط قبل النقطة و قد حقق هذا أهل التحصيل، و أما الذي يقال بالعكس من
(فى خ) هذا: إن النقطة بحركتها تفعل الخط ثم السطح ثم السطح الجسم فهو للتفهيم و
التصوير و التخييل أ لا ترى أن النقطة إذا فرضت متحركة فقد فرض لها ما يتحرك فيه و
هو مقدار ما خط أو سطح فكيف يتكون ذلك بعد حركتها.
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 65