responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 64

إشارة [في إبطال أن الهيولى يمتنع تقدمها على الصورة]

أنت تعلم أن الصورة الجوهرية إذا فارقت المادة فإن لم يعقب بدل (لم تعقب بدل خ) لم تبق المادة موجودة فمعقب البدل مقيم للمادة لا محالة بالبدل، و ليس بواجب أن يقول و يقيم البدل أيضا بالهيولى على أن تكون الهيولى قامت فأقامت لأن الذي يقوم فيقيم متقدم بقوامه إما بالزمان أو بالذات و بالجملة لا يمكنك أن تدير الإقامة.

إشارة [في إبطال القسم الرابع‌]

ليس يمكن أن يكون شيئان كل واحد منهما يقام به الآخر حتى يكون كل واحد منهما متقدما بالوجود على الآخر و على نفسه و لا يجوز أن يكون شيئان كل واحد منهما يقام مع الآخر ضرورة، لأنه إن لم يتعلق ذات أحدهما بالآخر جاز أن يقوم كل واحد منهما و إن لم يكن مع الآخر، و إن تعلق ذات كل واحد منهما بالآخر فلذات كل واحد منهما تأثير في أن يتم وجود الآخر و ذلك مما قد بان بطلانه فبقي أنه إنما يكون التعلق من جانب واحد فإذن الهيولى و الصورة لا تكونان في درجة التعلق و المعية على السواء- سواء خ- و للصورة في الكائنة الفاسدة تقدم ما فيجب أن تطلب كيف هو.

إشارة [في تحقيق سبب الاصل المشارك للصورة في العلية]

إنما يمكن أن يكون ذلك على أحد الأقسام الباقية و هو أن تكون الهيولى توجد عن سبب أصل و عن معين بتعقيب الصور إذا اجتمعا تم وجود الهيولى و تشخص بها الصورة و تشخصت هي أيضا بالصورة على وجه يحتمل بيانه كلام غير هذا المجمل.

وهم و تنبيه [في أن الهيولى و الصورة متلازمان في الرفع من جهة الزمان‌]

أو لعلك تقول: لما كان كل واحد منهما يرتفع الآخر برفعه فكل [واحد] منهما كالآخر في التقدم و التأخر، و الذي يخلصك من هذا أصل تحققه و هو أن العلة كحركة يدك بالمفتاح [و] إذا رفعت رفع المعلول كحركة المفتاح؛ و أما المعلول فليس إذا رفع رفع العلة فليس رفع حركة المفتاح هو الذي يرفع حركة يدك و إن كان معه بل يكون إنما أمكن رفعها لأن العلة و هي حركة يدك كانت رفعت و هما أعني الرفعين معا بالزمان و رفع العلة متقدم على رفع المعلول بالذات كما في إيجابهما و وجوديهما.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست