نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 58
وهم و تنبيه [في بيان حكم الأجسام المؤلفة]
أو لعلك تقول ليس الامتداد الجسماني الواحد يقابل للانفصال البتة
فإنه إنما ينفصل الجسم المركب من أجسام بسيطة لا احتمال فيها للانقسام إلا الذي
يقع بحسب الفروض و الأوهام و ما يشبهها فإن خطر هذا ببالك فاعلم أن القسمة الوهمية
و الفرضية أو الواقعة بحسب اختلاف عرضين قارين كالسواد و البياض في البلقة أو
مضافين كاختلاف محاذاتين أو موازاتين أو مماستين تحدث في المقسوم اثنينية ما يكون
طباع كل واحد من الاثنين طباع الآخر و طباع الجملة و طباع الخارج الموافق في
النوع، و ما يصح بين كل اثنين منها يصح بين اثنين آخرين فيصح إذن بين المتباينين
من الاتصال الرافع للاثنينية الانفكاكية ما يصح بين المتصلين، و يصح بين المتصلين
من الانفكاك الرافع للاتحاد الاتصالي ما يصح بين المتباينين اللهم إلا من عائق
[مانع] خارج من طبيعة الامتداد لازم أو زائل و لعل هذا العائق إذا كان لازما
طبيعيا كان لا اثنينية بالفعل و لا فصل بين أشخاص نوع تلك الطبيعة بل يكون نوعه في
شخصه.
تنبيه [في تقرير تركب الجسم من الهيولى و الصورة]
و كل نوع يحتمل أن تكون له أشخاص كثيرة فعاق عن ذلك عائق لازم طبيعي
فإنه لا يوجد للأشخاص المحتملة أن تكون لذلك النوع اثنينية و لا كثرة تعرض، بل
يكون نوعه في شخصه أي لا يوجد ذلك النوع إلا شخصا واحدا، و كيف يوجد اثنينية أو
كثرة لأشخاص ذلك النوع و العائق عنه لازم طبيعي.
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 58