responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 92

المراد من الآية هم الحجج المصطفون، لأنهم هم الذين يصدق بهم ويتعلق الإيمان بحجتهم ومقاماتهم في مقابل تكذيبهم، بخلاف الآيات التكوينية فإنها لا يتعلق بها التصديق والتكذيب بذاتها، بل الإعراض أو النظر إليها وإلى دلالتها.

فالذين كذبوا وأستكبروا عن آيات الله أي الذين صدوا، فالمحذور ليس في التكذيب بل حتى في الصد، وهذا نفس التعبير الذي أستعمل في آية السجود لآدم: [أَبى وَ اسْتَكْبَرَ].

فهؤلاء لم تفتح لهم أبواب السماء: [لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ]، وهذا يدل على أن السماء لها مفاتيح لأنه لم تفتحلهم أي أنها مغلقة، فلا تصعد إليه الأعمال بل حتى العقيدة: [إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ] [1]، فإذا كانت العقيدة لا تقبل ولا ترفع في مقابل التكذيب والصد لآياتِ الله فكيف تقبل الأعمال التي ترفض ليس في الدنيا فقط بل حتى في الآخرة لا يدخلون الجنة كما صرحت بهذا الآية المباركة.

فشرائط قبول الأعمال ليس التولي فقط بل لا بد من التوسل أيضاً، لأنه من شرائط صحة قبول التوبة وقبول الأعمال كي ترفع إلى السماء وتفتح لهم الأبواب: [وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ] [2] وهم الإئمة الذي أمر الله به أن يوصل، فلا جفاء وقطع بل بالوصول إليهم وزياراتهم، والتوسل بهم.

فعن أبن أبي عمير عن أبن مسكان عن أبي عبد الله (ع)، قال: ما بعث الله نبياً من لدن آدم فهلم جراً إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين، وهو قوله: [لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ] يعني برسول الله (ص): [وَ لَتَنْصُرُنَّهُ] يعني أمير المؤمنين (ع) ثم قال لهم فيَّ: [أَ أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي] أي عهدي: [قالُوا أَقْرَرْنا] قال الله للملائكة: [فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ] [3].


[1] فاطر: 10.

[2] الرعد: 21.

[3] نور الثقلين ج 359: 1.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست