responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 86

فأنت في الواقع تحقق الأوبة إلى الله، ومباركة الله على مشروعك.

ومنها الروايات التي دلّت على أن نصرة الأنبياء للرسول الأكرم (ص) إنما تحصل بالنصرة لوصيّه أمير المؤمنين عليّ (ع) والقتال بين يديه عند الكرّة والرجعة في دولة الحقّ، وذلك نظير ما أخرجه سعد بن عبدالله القمي عن فيض بن أبي شيبة، قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول، وتلا هذه الآية: [وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ]: ( (لتؤمننّ برسول الله (ص) ولتنصرنّ علياً أمير المؤمنين (ع)، قال: نعم والله من لدن آدم وهلمّ جراً، فلم يبعث الله نبيّاً ولا رسولًا إلا ردّ جميعهم إلى الدنيا حتّى يقاتلوا بين يدي عليّ بن أبي طالب (ع))) [1].

ومن الواضح أن نصرة أمير المؤمنين (ع) نصرة لرسول الله (ص) وللدين الذي جاء به.

وحاصل هذه النقطة: هو اشتراك أهل البيت (عليهم السلام) مع النبيّ (ص) في الميثاق الذي أخذ على الأنبياء، إذ أن إيفاءهم بالعهد إنما يكون بنصرتهم لأهل بيت النبيّ (ص).

2- مرّ بنا أن الدين عند الله الإسلام وهو واحد لا تعدّد فيه، وأن جميع المخلوقات بما فيهم سائر الأنبياء عجزوا عن تحمّل الدين والسبق في فتح سبله وبلوغ مقاماته الرفيعة، سوى الذات النبويّة المباركة التي لها الأهلية والاستعداد لتلقّي ذلك عن الله (عزوجل)، فكان لخاتم الأنبياء (ص) الأسبقية في الإسلام والتسليم لله تعالى؛ ولذا كان الدين دين محمّد (ص)، إذن دين الإسلام الواحد عبارة عن تلك المقامات السامية والنور الأعظم الذي لم يتحمّله مخلوق عن الله تعالى سوى خاتم الرسل (ص)، فأسكن الله (عزوجل) ذلك النور في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وكان بدن النبيّ الأكرم ونفسه وروحه مسكناً لذلك النور، لأنه أوّل من قال بلى عندما قال الله تعالى للبشر: [أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ].

ومن هنا يتّضح أن الميثاق والعهد الذي أخذه الله على أنبيائه هو الإيمان بعد ذات الله رب العالمين بذات الرسول أنه عبده الأول ورسوله (ص)، والإيمان بمقامه (ص) هو


[1] مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي: 25.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست