responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 27

لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ]، واللطيف أن الآية التي قبلها: [وَ إِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ ...] [1] هي متناظمة ومتناسبة ومتلائمة مع هذا المعنى في هذه الآية التي نحن بصددها، ومع المعنى الذي مضى في سورة إبراهيم (آية 35- 37) المتقدمة في البرهان الأول.

وهذا نظير ما ذكر في وصف القرآن الكريم من سورتي الواقعة والبروج، ففي الأولى تصف القرآن الكريم ب-: [كِتابٍ مَكْنُونٍ] [2]، وفي الثانية: [بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ] [3]، فالمجد وصف لدرجة من درجات القرآن الكريم الغيبية، وهو مجد تكويني، وبهاء قدرة، واللوح المحفوظ هو نفس كلمة مكنون، فهو ترادف في اللفظ وأتحاد في المعنى، وهنا أيضاً نشاهد نفس الموازات في التعبير بين الآيتين من سورة الحج وبين الآية (37) من سورة إبراهيم، فوجوب توبئة إبراهيم (ع) للبيت وأسكان ذرية إبراهيم (ع) في البيت، هو جعل من البيت مكاناً يقصد لإقامة العبادة.

البرهان الرابع: قوله تعالى: [وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى] [4].

وردت كلمة (مقام إبراهيم) في القرآن مرتين، الأولى في هذه السورة، الثانية في سورة آل عمران، والتعبير في كلا الآيتين للدلالة على التفخيم والتعظيم لذلك المكان وهو حجر من الأحجار.

وهذا المقام هو موضع قدم إبراهيم (ع)، حيث أمرنا الله تعالى بأتخاذه مصلى أي قبلة، يعني نجعل الكعبة ومقام إبراهيم قبلة قبلة في صلاة طواف الحج والعمرة، فأصبح أحد الأتجاهات التي نتجه بها الى الله تعالى، ومن دون أتخاذه مصلى يكون من الوثنية عند الله (عزوجل)، فماذا يقول هؤلاء الشرذمة في حجر لامس النبي إبراهيم (ع) جعله الله تعالى أحد المواضع التي نتجه به إليه جل وعلا.


[1] الحج: 26.

[2] الواقعة: 78.

[3] البروج: 21- 22.

[4] البقرة: 125.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست