responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 21

بِالْحَقِ] [1]، ولو خاطب الباري تعالى هؤلاء الشرذمة وقال أسجدوا ل- (محمد) (ص) أي أتجهوا في طاعتكم وعباداتكم بسيد الإنبياء فهم أول أنصار لإبليس في ذلك: [إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ] [2]، فالأمر هنا عام وليس خاص بآدم، بل لإبراهيم ويعقوب ويوسف وسليمان وموسى وعيسى ومحمد (ص)، فهذا الخليفة الطيني مأمورون أنتم بالسجود له وبطاعته. وهل يوجد من هو أشرف المخلوقات كلها من آدم الى يومنا هذا غير النبي محمد (ص) وذريته الطاهرة؟!

[إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ] [3]، فعهد الله (عزوجل) للإمامة والخلافة سارياً للمصطفى (ص) لأنه من ذرية إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) ومن بعد المصطفى (ص) المرتضى (ع) والأئمة من ولده: [رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ] [4]، وقوله تعالى: [مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ] [5].

فعن أمير المؤمنين (ع) في حديث يصف فيه يوم القيامة، قال (ع):

يجتمعون في موطن يستنطق فيه جميع الخلق، فلا يتكلم أحد إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً فيقام الرسول فيسأل فذلك قوله ل- (محمد) (ص) فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً، وهو الشهيد على الشهداء، والشهداء هم الرسل [6].

البرهان الثاني: قوله تعالى: [وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا


[1] ص: 26.

[2] ص: 72 71.

[3] ) البقرة: 124.

[4] البقرة: 128.

[5] الحج: 87.

[6] ) تفسير العياشي، ج 242: 2.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست