responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 158

على ذلك وعلى المقام عنده ولو تركوا زيارة النبي (ص) لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده، فإن لم يكن لهم أموال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين [1].

وعن أبي عبدالله (ع) أيضاً قال: لو عطل الناس الحج لوجب على الإمام أن يجبرهم على الحج إن شاؤوا، وإن أبوا فإن هذا البيت إنما وضع للحج [2].

كذلك ورد عنهم (عليهم السلام) أن الجوار بالسكنى والإقامة عند بيت الله الحرام والمدينة المنورة وبقية المدن التي فيها قبور أهل البيت (عليهم السلام) هو من الجهاد، فيستفاد من كل ذلك أن اللازم والواجب هو إقامة وعمارة معالم الدين وأركانه أجمع لا بعضها على حساب البعض الآخر ولا الاكتفاء ببعضها دون البعض. فقد ورد عن الحسن بن الجهم قال: سألت أبا الحسن (ع) أيهما أفضل المقام بمكة أو بالمدينة؟

فقال: أي شيء تقول أنت؟.

قال: فقلت: وما قولي مع قولك؟!

قال: إن قولك يرد إلى قولي.

قال: فقلت له: أما أنا فأزعم أن المقام بالمدينة أفضل من الإقامة بمكة، فقال: أما لئن قلت ذلك لقد قال ابو عبدالله (ع) ذلك يوم فطر وجاء الى رسول الله فسلم عليه، ثم قال: لقد فضلنا الناس اليوم بسلامنا على رسول الله (ص) [3].

وعن داود أبن أبي صالح قال (أقبل مروان يوما فوجد رجلًا واضعا وجهه على القبر فقال أتدري ما تصنع فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال نعم جئت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم آت حجر. وجاء بلفظ (لم أر الحجر) [4].


[1] الكافي ج 272: 4.

[2] المصدر السابق.

[3] الوسائل ج 347: 14، الباب 9، باب استحباب الإقامة بالمدينة وكثرة العبادة فيها.

[4] مسند أحمد ج 5: حديث ابي أيوب الانصاري، مجمع الزوائد ج 4: باب قوله (ص) لا تجعل قبري وثناً، تاريخ ابن عساكر ج 57 باب مروان بن الحكم.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست