responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 155

الفريقين أنه من حج ولم يزرني فقد جفاني بل هناك ألفاظ أخرى للحديث الشريف مفادها كما هو ظاهر توقيتٌ معلوم لأحد مواسم زيارته فهذا المفاد يبطل الاستدلال بظاهر حديث لا تشد.

هذا وروايات أهل البيت (عليهم السلام) متواترة في كون زيارة وعمارة قبر النبي (ص) وأهل بيته من معالم وشعائر الدين الكبرى، فقد عقد صاحب الوسائل (96) باباً واخرج في مجموعها مئات الأحاديث، هذا فضلًا عمَا أورده صاحب البحار في أبواب المزار، والميرزا النوري في مستدرك الوسائل عن الأصول المروية عن اصحابنا في ذلك وغيرهم من أساطين المحدثين وابواب احكام المساجد وغيرها من الابواب في كتب الحديث، فالأمرُ بالغ حد التواتر من الدرجة الكبيرة جداً ومن ثم التواتر قائمٌ في شعائر ومعالم أهل البيت (عليهم السلام)، حتى أن الحث ورد منهم على زيارة قبورهم وعمارتها في ظرف الخوف على النفس مما يشير إلى مدى ركنية هذه الشعيرة في الدين، وهي سيرة مأخوذة يداً بيد قائمة عند شيعة أهل البيت (ع) منذ القرن الأول والثاني للهجري.

الدليل الرابع: ما رواه ابن ماجة عن ابن أبي مليكة عن عائشة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رخص في زيارة القبور [1].

والرواية في الأصل كما رواها الغزالي في أحياء العلوم: عن ابن أبي مليكة، قال: (أقبلت عائشة يوماً من المقابر، فقلت: يا أم المؤمنين من أين أقبلتِ؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن فقلت: أليس كان رسول الله نهى عنها؟ قالت: نعم، ثم أمر بها) [2].

وفي هذه الرواية دلالة على أن أذنه (ص) عام للنساء في مرتكز الرواة واستظهارهم.

وروى ابن ماجه عن ابن مسعود أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (كنت نهيتكم عن زيارة القُبور فزوروها. فإنها تزهد في الدنيا، وتذكر الآخرة) [3].


[1] سنن ابن ماجة ج 1: باب ما جاء في زيارة القبور.

[2] أحياء العلوم ج 4: باب زيارة القبور، السنن الكبرى ج 4: باب ما يقول اذا دخل المقبرة، نيل الاوطار للشوكاني ج 4: الدليل على تحريم اتباع الجنائز.

[3] سنن ابن ماجة ج 2: باب ما جاء في زيارة قبور المشركين.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست