responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 145

وهذا يدل أنهم استظهروا وفهموا من هذا الحديث المتواتر تشعير القبر الشريف مشعراً إلهياً يعظم على حرمة الحرم المكي [1].

الروضة بين بيوته (ص) شاملة لقبور ذريته الأطهار:

فائدةٌ: قد مر أن لفظ الحديث في مسند أحمد (مابين هذه البيوت- يعني بيوته (ص)- روضة من رياض الجنة) مما يقتضي أن ما بين بيته إلى قبره الشريف روضة من رياض الجنة وقد أُدرج في بيوته في أحاديث عديدة بيوت علي وفاطمة والحسنين (عليهم السلام) ونظير ما رواه وأخرجه في ذيل قوله تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) [2].

وفي الدر المنثور للسيوطي قال أخرج ابن أبي حاتم عن المجاهد (في بيوتٍ أذن الله ان ترفع) قال هي بيوت النبي (ص) وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة قال قرأ رسول الله (ص) هذه الآية [فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ] فقام إليه رجل فقال أي بيوت هذه يا رسول الله قال بيوت الأنبياء فقام إليه أبو بكر فقال يا رسول الله هذا البيت منها لبيت علي وفاطمة قال نعم بل من أفاضلها [3]. وغيرها من الروايات في هذا الصدد فضلًا عن الروايات الواردة في أهل البيت (عليهم السلام) في كون بيوت الأئمة (عليهم السلام) ومواضع قبورهم وبيوت النبي (ص) روضة من رياض الجنة، وأنها قد شعرت للعبادة والزيارة والتوسل بهم لكونها مشاعر إلهية وهذا الوجه بهذا التعليل هو الوارد في الآية الكريمة و بالجمع دون المفرد وقد مر شرح ذلك في البحث الأول في هذه القاعدة من المبحث القرآني. وروي الكافي في مصحح عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: قال رسول الله (ص): ما بين منبري وبيوتي روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة وصلاةٌ في مسجدي تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، قال جميل: قلت له: بيوت النبي (ص) وبيت علي منها؟ (يعني هي أيضا من رياض الجنة من بيوت النبي (ص) ولا تختص ببيوت ازواجه بل تشمل بيوت قرابته (ص) الخاصة من


[1] نيل الأوطار للشوكاني: باب حجج من قال بأفضل.

[2] النور: 36.

[3] الدر المنثور ج 5: سورة النور: 36.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست