responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 144

روى السيوطي في تفسيره الدر المنثور: وأخرج البيهقي عن محمد بن المكندر (قال رأيت جابر وهو يبكي عند قبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول ههنا تسكب العبرات سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) [1].

وقد روي هذا الحديث المتواتر عدة منهم أمير المؤمنين علي (ع) وجابر الأنصاري وعائشة و أم سلمة وعبد الله بن عمر وأبو سعيد الخدري وسعد والزبير وعبد الله بن زيد وعمر بن الخطاب في عمدة القارئ ويدل هذا الحديث المتواتر على تشعير قبر النبي (ص) معلماً للعبادة وجعله من المشاعر الدائمة إلى يوم القيامة كما شعرَ النبي (ص) عموم المدينة حرماً له.

ومعنى الحرمية هو التشعير والتقديس والتبرك والملجئ والملاذ فضلًا عن مسجده الشريف وعن ما بين قبره ومنبره.

والتشعير في الشريعة لا يقاس بالوقف إذ التشعير الذي يتم بيد الشارع في البقاع الخاصة أبدي إلى يوم القيامة ويضفي عليه هالة من التقديس والتعظيم ويكون مواطن للعبادة بغض النظر عن المسجدية كما هو الحال في إزدياد ثواب العبادة في سائر بقاع الحرم المكي وإن لم يكن من المسجد الحرام، نعم يتضاعف ثواب العبادة في المسجد الحرام كما تتضاعف في البقعة المكيَة المشرفة.

ويُنقل عن السمهودي في وفاء الوفاء حيث نقل أجماع بل ضرورة علماء المسلمين بأن تراب قبر الرسول (ص) أعظم حرمة وشرفاً من الكعبة وهذا تراب القبر لا شخص النبي، بل نقل عن جملة منهم (من علماء المسلمين) أن عموم حرم المدينة المنورة أفضل من الكعبة المكرمة [2]. والحاصل أن باب التشعير يختلف عن باب الوقف فمسجدية المسجد الحرام من باب المشاعر ولا تختص بالمسجدية كما في بقية المساجد، بل كما هو الحال في منى والمزدلفة من حيث تأبيد المشعرية. وقال الشوكاني في (نيل الأوطار) وقد استدل القائلون بأفضلية المدينة (على مكة) بأدلة منها حديث ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة).


[1] الدر المنثور ج 1: تفسير سورة البقرة الآية: 17.

[2] وفاء الوفاء ج 1: الفصل الأول في تفضيلها على غيرها من البلاد.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست