responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127

زيارة فاطمة بنت النبي لقبر حمزة:

كما رُوي البيهقي في السنن الكبرى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه: (ان فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده) [1].

وقال الحاكم في المستدرك: (هذا الحديث رواته عن آخرهم ثقات (رواية فاطمة) وقال وقد استقصيت في الحث على زيارة القبور تحريا للمشاركة في الترغيب وليعلم الشحيح بذنبه انها سنة مسنونة) [2] وذكره ابن الحجر العسقلاني في تلخيص الحبير [3] والشوكاني في نيل الأوطار [4] وقد مر في كلام جملة من الأعلام بأن النهي عن زيارة القبور هو بسبب الجزع وعدم الصبر على ذلك.

وفي الترمذي عن ابن عباس وحسان بن ثابت قال أبو موسى هذا الحديث صحيح فقد رأى بعض أهل العلم أن يرخص النبي (ص) فلما رخص دخل في رخصتهِ الرجال والنساء وقال بعضهم: إنما كره زيارة القبور للنساء لقلة صبرهن وكثرة جزعهن [5].

كما جاء في سنن النسائي: (عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أنه كان في مجلس فيه رسول الله (ص) فقال إني كنت نهيتكم أن تأكلوا لحوم الأضاحي ... ثم قال ونهيتكم عن زيارة القبور فمن أراد أن يزور فليزر ولا تقولوا هجرا) [6].

فيدل على أن النهي عن زيارة النساء للقبور أو غيرهن محمولٌ على خوف وقول ما يسئ الكلام مع قضاء الله من التذمر من قضاء الله وقدره ونحو ذلك.

وذُكر في تحفة الأحوذي قوله (لعن زوارات القبور) قال القرطبي هذا اللعن إنما هو في المكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة ولعل السبب ما يفضي إليه


[1] السنن الكبرى للبيهقي: باب ما يقول إذا دخل مقبرة ج 4.

[2] المستدرك الحاكم النيسابوري: باب كانت فاطمة (رض) تزور قبر عمها كل جمعه ج 1.

[3] تلخيص الحبير: باب المستحب في حال الأختيار أن يدفن كل ميت في قبر ج 1.

[4] نيل الأوطار: باب تفصيل حكم زيارة القبور للنساء ج 4.

[5] سنن الترمذي: باب ما جاء في كراهية زيارة القبور للنساء ج 2.

[6] سنن النسّائي: باب الساعات التي نهى عن إقبار الموتى فيهن ج 4.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست