نام کتاب : زينب« عليها السلام» سر من أسرار أهل الكساء« عليهم السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 60
الكريم مدح النبي إبراهيم (عليه السلام): وَ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا[1] وقوله تعالى: إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ[2].
ولكن الرسالة الإلهية تخاطب يا أيُّها النبي إبراهيم لا تلاحظ جانب معين فقط كالجانب الجمالي أو الجانب الذي يحتاج إلى حلم، بلْ هناك جانب آخر يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ[3]، فالله عَزَّ وَجَلَّ يبيِّن لنا هذا العتاب مع نبيه وخليله إبراهيم (عليه السلام) ليسَ من باب الاستنقاص- والعياذ بالله- ولكن يريد أنْ يُبيِّن لنا أنَّ فوق كل صفي إصطفاء أكبر وأكبر وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ[4]، إلى أنْ يصل إلى الله تعالى.
وهنا لو نلاحظ المشهد الزينبي لم تتلكأ في التبرم من شرور الأشرار ولم توجه خطاب العتب على الساحة الإلهية- والعياذ بالله- بلْ «ما رأيتُ إلّا جميلًا» رغم هول وعظم الحدث الجلل.