قالوا: لا.» [1].

وهذهِ المباهاة والافتخار لم يكن فخراً بشرياً ولكن هو (ص) يقيم برهان على النبوة، وكذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) فهو يقيم برهاناً على الخلافة والإمامة، وبالتالي فهذا هو المقام الإعتقادي لحمزة سيد الشهداء وجعفر الطيار في الدائرة الثانية لأهل البيت (عليهم السلام) أهل آية التطهير، وكذلك الحال بالنسبة إلى السيدة زينب (عليها السلام)، فعندما نقول أنَّها تمثل أصحاب أهل الكساء (عليهم السلام) فهو ذلك المقام الاعتقادي ليسَ إلّا.

المصطفون من أهل البيت (عليهم السلام) دائرتان:

هناك شواهد وبصمات ودلائل قرآنية وروائية عديدة تؤكِّد وتبيِّن أنَّ لأهل البيت (عليهم السلام) دائرتان:

الدائرة الأولى: وهم الأربعة عشر معصوم وهم النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الإمام الحسين (عليهم السلام)، ولا يخفى أنَّ في هذهِ الدائرة أيضاً هنالك درجات، ونحن الآن ليسَ بصدد هذا البيان.

الدائرة الثانية: وهم مصطفون أيضاً وفي نفس الوقت هم

[1] المناقب للخوارزمي: 207؛ الإصابة ج 408: 2.