responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 58

الثاني: الحساب في الرجعة:

ومما يدلُّ على وقوع الحساب في أواخر الرجعة قوله تعالى: وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَ وُضِعَ الْكِتابُ وَ جِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَ الشُّهَداءِ وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ [1].

فقد ورد في زيارة أمير المؤمنين (ع) التي رواها المشهدي في المزار الكبير [2] يخاطبه الزائر بهذهِ الكلمات «... موقن بآياتك مؤمن برجعتك منتظرٌ لأمرك مترقِّب لدولتك آخذ بقولك عامل بأمرك مستجيرٌ بك مفوِّض أمري إليك متوكِّلٌ فيه عليك، زائر لك لائذٌ ببابك الذي فيه غبت ومنه تظهر حتّى تمكن الذي ارتضى وتبدل بعد الخوف أمنا، وتعبد المولى حقّاً ولا تشرك به شيئاً، ويصير الدين كله لله، وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق، وهم لا يظلمون، والحمد لله رب العالمين ...».

ففيها إشارة واضحة إلى أنَّ فصل القضاء في الحساب هو في الرجعة، وأنّ الأرض التي تشرق هي أرض الدين كما وَرَدَ في ذيل الآيات، وأنَّ الأرض التي تشرق بنور ربها هي أرض الدنيا، فهناك روايات عديدة معتبرة تشير إلى أنَّ الأرض أرض الدنيا عند الظهور والرجعة.

كما أنَّ الآية اللاحقة لهذه الآية هي الأُخرى دالَّة على أنَّ إشراق


[1] سورة الزمر: الآية 69.

[2] المزار للمشهدي، ب 13/ رقم الزيارة 15 ص 308.

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست