responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 57

وآل مُحمَّد (عليهم السلام) ومراتبهم ومقاماتهم التي رتَّبهم الله فيها، فيكون رجوع كل منهم إلى دار الدنيا وخروجه من القبر الشريف في بعث الرجعة لإقامة دولة الرجعة حسب نوبة كل منهم ظهورا له بعد غيبته في البرزخ والقبر، وظهورا لإدارته وتدبيره وولايته بعد أنْ كانت خفية حين كينونته في البرزخ.

وقد وَرَدَ إطلاق الغيبة على موتهم ورحيلهم إلى البرزخ، وإطلاق الظهور على بعثهم في الرجعة في روايات وزيارات عديدة، نظير ما وَرَدَ في زيارة أمير المؤمنين التي رواها بن المشهدي في المزار الكبير [1]، فقد وَرَدَ ضمن الزيارة «موقن بآتيك، مؤمن برجعتك، منتظر لأجرك، مترقِّب لدولتك، آخذ بقولك، عامل بأمرك مستجيراً بك»، فتبيَّن أنَّ دولة الحق ما زالت وكانت منذ آدم (ع) إلى يومنا هذا في الغيبة الكبرى للإمام الثاني عشر (عج)، وأنَّ الظهور والرجعة ظهورٌ لها.

كما أنَّ دولة إبليس دولة الباطل والشرور كانت وما زالت قائمة، وهي في حين كونها دولة خفية غير مرئية إلّا أنَّ دول الباطل الظاهرة أجنحة لها وبروز لها، غاية الأمر أنَّ في الظهور والرجعة ينكسر ظهور دولة إبليس ولكنَّها لا تزول، بلْ هي باقية في الصراع إلى قريب أواخر الرجعة، رغم أنَّ إبليس يقتل عِدَّة مرات ولكنه يرجع عِدَّة مرات إلى أنْ تكون آخر قتلته على يد رسول الله، فيكون تقويضاً لدولة الباطل فيعبد الله حقّ عبادته في أرجاء الأرض.


[1] المزار الكبير/ باب 13/ زيارة 15.

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست