نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 130
5- وهو جامع لما تقدَّم من الوجوه الأربعة ومطابق لما عقدناه من مقالة مستقلّة حول أنّ الأدوارفي الرجعة والموقعيّة فيها هي وليدة أعمال الإنسان قبل الرجعة وقبل ظهور الحجّة وأنّ المعاني السابقة الأربعة غير متدافعة، بل متراتبة يضيّق فيها الخيار والاختيار حتى يطبع على القلب والجبهة بخاتم دابة الأرض.
وقد جاء عين هذا الحكم في آيات أخرى للرجعة، كقوله تعالى: وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ[1]. وكذا قوله تعالى في آيات لاحقة من سورة السجدة: وَ يَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ* فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ انْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ[2].
فقد روى علي بن إبراهيم في قوله تعالى: أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ[3]، قال: «الأرض الخراب، وهو مثل ضربه الله في الرجعة والقائم (ع) فلما أخبرهم رسول الله (ص) بخبرالرجعة قالوا: مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ، وهذه معطوفة على قوله: وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ، فقالوا: مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ، فقال الله لهم: يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ يا محمد وَ انْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ»[4].