نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 129
4- أن يكون هذا الإيمان غير مقبول ولا يثابون عليه وإن وقع منهم، وذلك لتجلّي الآيات القاهرة في العيان، فلا يكون من قبيل الإيمان بالغيب كما تشير إليه صحيحة ابن درّاج، قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول في قول الله عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ[1]، قال:
«يوم الفتح يوم تفتح الدنيا على القائم لا ينفع أحداً تقرَّب بالإيمان ما لم يكن قبل ذلك مؤمناً وبهذا الفتح موقناً، فذلك الذي ينفعه إيمانه، ويعظم عند الله قدره وشأنه، وتزخرف له يومالبعث جنانه، وتحجب عنه نيرانه، وهذا أجر الموالين لأمير المؤمنين وذرّيته الطيّبين، صلوات اللهعليهم أجمعين» [2].
ويعضد هذا المفاد ما رواه الكليني من قصّة النصراني الذي فجر بامرأة مسلمة، فأراد المتوكّل أن يقيم عليه الحدّ فأسلم، فأفتى علماء العامّة بعدم وجوب إقامة الحدّ عليه، فسأل عن ذلك أبا الحسن الثالث (ع) فأمر أن يضرب حتى يموت، فسألوه (ع) فكتب: