ولا تخفى تأثير المعرفة بالله تعالى وبأصول الدين المعرفة الوسيعة المبسوطة تأثيرها في توليد الصفات الحسنة الجميلة في النفس الإنسانية.
التكفير عن الذنب:
المحاور: هل يبتلي الله الإنسان بمرض ليكفر عن ذنوب مستقبلية لعلمه تعالى بوقوعها التكفير عن الذنب؟.
الشيخ السند: التكفير عن الذنب، إنما يكون بعد وقوعه لا قبله، نعم قد يكون من ألطاف الله تعالى الخفية الحيلولة بين العبد وبين وقوعه في الذنب، قال تعالى: أَ قَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74) ... قالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (75) قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (76) فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (77) قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَ كانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79) وَ أَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَ كُفْراً [1].
الخلود في النار:
المحاور: هل هناك أدلة قاطعة على أن الكافر مخلد في النار؟.
[1] - الكهف (74- 80).