responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في القواعد الفقهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 434

قلبه لسانه، كما قال تعالى إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ مع أن الدين لا يكون الا مع الاخلاص لقوله تعالى وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ إلى قوله تعالى وَ ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ فالاسلام لا يكون الا مع الاخلاص أيضا).

ثم ذكر ان الاسلام والايمان لا يجتمع مع ضده الذي هوالكفر، مع أنّ الاقرار اللساني يجتمع مع الكفر فلا يكون اسلاما حقيقة، ولذلك أحيل إلاخبار بالاسلام على قول الاعراب دون قوله تعالى، وأمره لهم بالقول ارشادي بأن يخبروا بالاسلام الظاهري.

وربما استدل على لزوم المطابقة أيضا بقوله (ص) المروي عند العامة لأسامة لما قتل من تشهد بالشهادتين ظنا منه ان ذلك للتخلص (هلا شققت قلبه) [1].

الدرجة الاولى لكن قد تقدم ان الاسلام ذو درجات كما هو الحال في الايمان والكفر، وأن أولى مراتب الاسلام هو الوجود الانشائي الحاصل بالاقرار بالشهادتين والطاعة، والوجه في ذلك ما أشارت اليه الروايات المتقدمة في حد الاسلام من أن الشهادتين اقرار بالطاعة.

وتفسيره ان الشهادة كما هو محرّر في بابه متضمنة لامور:

الاول والثاني: الاخبار والانشاء معا فالمشهود به مخبر عنه، والشهادة كفعل يؤدى امر انشائي هذا في كلية موارد الشهادة.

الثالث: عند ما يكون المخبر به يترتب عليه آثار يلزم بهما المخبر يكون ذلك الخبر اقرار، والمفروض أن الشهادة والاخبار بوحدانية الرب، وبالشهادة بالرسالة يلزمه الطاعة فيما جاء به صلّى الله عليه وآله من عند الله


[1] بحار الانوار، ج 66، ص 140.

نام کتاب : بحوث في القواعد الفقهية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست