responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول إستنباط العقائد في نظرية الإعتبار نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 149

وكذا صفة العناد وهي عدم الخضوع لقوّة العقل النظري وهكذا البلادة في قوّة العقل النظري أو المفكّرة بأن لا تدرك النتيجة بعد إدراكها للمقدّمات، والجربزة الفكريّة هي سرعة إدراك النفس للنتائج أو المقدّمات ثمّ منها إلى نتائج أخرى وهكذا من دون توقّف ممّا قد يوقعها في الإشتباه أو عدم الإذعان والتسليم بالحقائق، فهذه من صفات النقص لأنّه لا بدّ من ترتيب بعض الآثار.

المقدّمة الثالثة

وهي كما أنه لدينا صفات مرضيّة وصفات صحيحة في القوى الإدراكيّة كذلك في العمليّة في النفس في الجهاز الإنساني ممّا لا يجعل الرابطة بين الفحص وإدراك النتيجة رابطة العلّية كما أن الرابطة بين الفحص والوصول إلى المقدّمات ليست رابطة العلّية، وكذلك الرابطة بين إدراك المقدّمات وإدراك النتيجة ليست رابطة العلّية وأيضاً ليست الرابطة بين النتيجة والتسليم هي رابطة العلّية، بل رابطة المقتضى، بل وكذا الحال في الرابطة بين قوّة العقل النظري والقوى المادون ليست رابطة العلّية، بل قد تكون القوى النازلة هي المسيطرة على قوّة العقل العملي والنظري، فمثلًا القوّة الغضبيّة قد تكون مسيطرة على قوّة العقل العملي والنظري أيضاً حيث يكونان خادمين تحت سلطنة القوّة الغضبيّة مع أنّها ليست قوّة مدركة إلّا أنّها تطالب وتسخرهما لتحقيق ما تريده كما هو موجود في عالم الحضارة الغربيّة الحديثة حيث إن العلم والعقل في خدمة الشهوة والغضب.

إذن فخضوع القوى الإدراكيّة السفليّة المادون أو العمليّة السفليّة المادون ليس بنحو العلّية التامّة، ففي القوى المادون إقتضاء للخضوع لقوّة العقل العملي، ومقتضى فطرة الإنسان هو كون القوى المادون خاضعة للقوى الفوقانيّة، ولكن شيئاً فشيئاً قد تتجاوز تلك القوى المادون حدّها الفطري وتسيطر على الملكة

نام کتاب : أصول إستنباط العقائد في نظرية الإعتبار نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست