responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 447

فاللعن لتلك الشخصية المرسومة لا لنفس المفضّل. والظاهر أنهما فهما من كلام المفضّل أنه يقول بذلك المقام في أئمّة أهل البيت عليهم السلام استقلالًا لهم عن الباري تعالى، وهذا هو الذي تبرّأ منه الإمام عليه السلام، وإلّا فإنّ تدبير أمور الخلق وتقدير شؤونهم بإذن اللَّه تعالى ممّا تواترت به الروايات، فإنّهم عليهم السلام أوعية مشيئة اللَّه ووكر لإرادته وإنّ إرادة الربّ في مقادير أموره تهبط إليهم وتصدر من بيوتهم كما ورد في زيارة الإمام الحسين عليه السلام والتي وصفها الصدوق بأنّها أصحّ الزيارات.

ومنها: ما رواه الكشي أيضاً عن معاوية بن وهب وإسحاق بن عمّار قال:

«خرجنا نريد زيارة الحسين فقلنا: لو مررنا بأبي عبد اللَّه المفضل بن عمر فعساه يجيء معنا فأتينا الباب فاستفتحنا فخرج إلينا فأخبرنا فقال: استخرج الحمار وأخرج، فخرج إلينا فركب وركبنا فطلع لنا الفجر على أربعة فراسخ من الكوفة فنزلنا فصلّينا والمفضّل واقف لم ينزل يصلي، فقلنا: يا أبا عبد اللَّه ألا تصلّي فقال:

قد صلّيت قبل أن أخرج من منزلي» [1].

وقد حملها غير واحد من أعلام الرجاليين على صلاة الشفع والوتر وعلى الفجر الكاذب، إذ هو وقت فضيلتهما، ويدعم هذا الحمل أنه لو كان المراد الفجر الصادق لما كان هناك معنى لقول مفضل: إنّه صلّى قبل خروجه من منزله إذ هذا الجواب يتأتّى بلحاظ صلاة الليل والوتر التي هي موسّعة قبل الفجر الكاذب.


[1] - رجال الكشي/ رقم 589.

نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست