responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 106

وهو باق على إيمانه بالنبوة، ولم ينفذ صبره، بل كان يسبح لله (عز وجل): وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [1]، أنظر إلى هذه الرقة التي هي رقة تعبد العبد إلى رب عظيم، مع أن الحوت لم تجلس النبي يونس (عليه السلام) على سرير مخملي وفي بستان من حديقة الورود، بل وصل الأمر إلى أن جلده تمزق: وَ أَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ [2]، ومع كل هذا كان يناجي ربه-- كما يقول الإمام الصادق-- الحمد لله، يا رب من ذا الذي أنعمت عليه وأوليته مثل ما أوليتني [3]؟!، لا كما أستفز أبليس، فإنبياء الله قدموا أمتحانات الفزع الأكبر وهم في الدنيا، فيوم القيامة لا بد من إعداد مثل هذا الصبر، كما حدث للنبي يونس (عليه السلام) حيث يمر في زلزال نفسي ويقول: لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.


[1] - الإنبياء: 87.

[2] - الصافات: 146.

[3] - البحار ج 14: 403، ح: 16.

نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست