responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة للخطباء نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 19

المصاب والحزن الذي يروض الحسين (ع) محبيه ومريديه هو الذي يفتت الرذائل وينسفها ببرنامج نفساني مختصر ويسير، لأنَّ الرذائل ينبوعها الغرائزي من الكبر والحقد ومن الإنانية الفرعونية، فإذا حزنت الغرائز تبدد هذا السراب الفرعوني كله.

الدمعة الواحدة تطفئ النيران:

روى السيد ابن طاووس عن أبي عبدالله الصادق (ع):

«من ذَكَرَنا أو ذُكرنا عنده فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر» [1].

فالنيران هي أعمال الرذائل في النفس لأنَّ كل بحور النيران ناشئة من الغرائز والبكاء يبدد هذهِ الغرائز ويجعلها هباءً منثوراً؛ لأنَّه- البكاء- يجعل هذهِ النفس الإنسانية مُنشدَّة إلى الفضائل وحريصة عليها. والسؤال بكيف أن الدمعة الواحدة تطفيء النيران. وجوابه أن الدمعة تزيل الرذائل، وهذا برهان وليسَ لقلقة لسان، وكل هذا الحزن يتولد وينشأ من معرفة حقيقة مقام سيد الشهداء (ع) منذ أوَّل خلقته.


[1] اللهوف لابن طاووس: 10؛ بحار الأنوار ح 278: 44.

نام کتاب : نفحة للخطباء نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست