responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 78

1- الكاف: و هي الأصل لبساطتها، و الأصل فيها أن يليها المشبه به، كقول الشاعر:

أنا كالماء- إن رضيت- صفاء

و إذا ما سخطت كنت لهيبا

و قول آخر:

أنت كالليث في الشجاعة و الإقدام‌

و السيف في قراع الخطوب‌ [1]

و قد يليها مفرد لا يتأتى التشبيه به، و ذلك إذا كان المشبه به مركبا، كقوله تعالى: وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ‌ إذ ليس المراد تشبيه حال الدنيا بالماء، و لا بمفرد آخر يتعمل و يتمحل لتقديره، بل المراد تشبيه حالها في نضارتها و بهجتها و ما يعقبها من الهلاك و الفناء، بحال النبات يكون أخضر و ارفا ثم يهيج فتطيّره الرياح كأن لم يكن. و نحو قول لبيد:

و ما الناس إلا كالديار و أهلها

بها يوم حلّوها و بعد بلاقع‌

فلبيد لم يشبه الناس بالديار، و إنما شبه وجودهم في الدنيا و سرعة زوالهم و فنائهم بحلول أهل الديار فيها و سرعة نهوضهم عنها و تركها خالية.

2- كأن: و تدخل على المشبه أو يليها المشبه، كقول الشاعر:

كأن أخلاقك في لطفها

ورقة فيها نسيم الصباح‌

و قول آخر:

و كأنّ الشمس المنيرة دينا

رجلته حدائد الضّرّاب‌ [2]


[1] قراع الخطوب: مصارعة الشدائد و التغلب عليها.

[2] جلته: صقلته. و الضراب: الذي يطبع النقود.

نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست