نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 177
2- و قال تعالى:كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ
الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ.
ففي الآية الكريمة مجازان لغويان في كلمتي «الظلماتو النور» قصد بالأولى «الضلال» و
بالثانية «الهدىو الإيمان». فقد استعير «الظلمات» للضلال، لعلاقة المشابهة بينهما في عدم اهتداء صاحبهما. كذلك استعير «النور» للهدى و الإيمان، لعلاقة المشابهة بينهما في الهداية، و القرينة التي
تمنع من إرادة المعنى الحقيقي في كلا المجازين قرينة حالية تفهم من سياق الكلام.
ففي البيت هنا مجاز لغوي في كلمة «تصافحت» يراد
منها «تلاقت» لعلاقة المشابهة، و القرينة لفظية
هي «بيضالهند و اللمم».
و إذا تأملنا المجاز اللغوي في كل هذه الأمثلة الثلاثة رأينا أنه
تضمن تشبيها حذف منه لفظ المشبه و استعير بدله لفظ المشبه به ليقوم مقامه بادّعاء
أن المشبه به هو عين المشبه مبالغة.
فكل مجاز من هذا النوع يسمى «استعارة»، و لما كان المشبه به مصرّحا به في هذا المجاز سمي «استعارةتصريحية».
[1]بيض الهند: السيوف، و اللمم: جمع لمّة بكسر
اللام و تشديد الميم، و هي الشعر المجاور شحمة الأذن، و المراد بها هنا الرؤوس، و
المعنى: لا ترى انتصارا حلوا لذيذا إلا بعد معركة تتلاقى فيها السيوف بالرؤوس.
نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 177