responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كتاب سيبويه نویسنده : السيرافي، ابو سعید    جلد : 1  صفحه : 456

قال:" زيدا رأيت، و رأيت زيدا"، و كلما طال الكلام ضعف التأخير إذا أعملت).

يعني: إذا ابتدأ الاسم و في نيته أن يأتي بفعل الشك، نصب، كما يفعل ذلك في" ضرب" و إذا طال الكلام ضعف التأخير الإعمال، إذا قلت:" زيدا منطلقا اليوم أظن"، كان أضعف من قولك: زيدا أظن منطلقا و" زيدا منطلقا أظن"، أضعف من قولك:" زيدا أظن منطلقا" قال: كما يضعف" زيدا قائما ضربت"؛ لأن الوجه أن تقول:" ضربت زيدا قائما"، و" زيدسا قائما ضربت" أضعف من" زيدا ضربت قائما"، و لا يجوز في" ضربت" إلا النصب.

قال: (و مما جاء في الشعر معملا في زعمت قول أبي ذؤيب:

فإن تزعميني كنت أجهل فيكم‌

فإني شريت الحلم بعدك بالجهل)

أعمل الزعم في النون و الياء، و هي المفعول الأول، و" كنت أجهل فيكم" جملة في موضع المفعول الثاني:

(و قال النابغة الجعدي:

عددت قشيرا إذ عددت فلم أسأ

بذاك و لم أزعمك عن ذاك معزلا)

فالمفعول الأول:" الكاف" في" أزعمك"، و هو في موضع نصب و الثاني: معزلا.

و التقدير: فلم أزعمك معزلا عن ذاك.

قال: (و تقول:" أين ترى عبد اللّه قائما"، و" هل ترى زيدا ذاهبا"؛ لأن" هل"، و" أين"، كأنك لم تذكرهما، لأن ما بعدهما ابتداء فكأنك قلت:" أ ترى عبد اللّه قائما" و" أ نظن عمرا منطلقا").

يعني: أنك إذا جعلت" قائما" هو المفعول الثاني، فقد تقدم الفعل المفعولين جميعا، فوجب النصب فيهما، و يكون" أين" ظرفا ملغي في صلة قائم.

قال: (فإن قلت:" أين"، و أنت تريد أن تجعلها بمنزلة" فيها" إذا استغنى بها الابتداء، قلت:" أين ترى زيدا، و أين ترى زيد").

يعني: أنك إذا جعلت" أين" خبرا لقولك:" أين زيد"، و" في الدار زيد"، ثم جئت بالظن بعد" أين"، جاز الإعمال و الإلغاء، فتصيره بمنزلة قولك:" قائما ظننت زيدا، و قائم ظننت زيد"، و يجوز أن تقول:" أين ترى زيد قائما"، على أنك تجعل" أين" خبر" زيد" و تلغي" ترى"، و تنصب" قائما" على الحال.

نام کتاب : شرح كتاب سيبويه نویسنده : السيرافي، ابو سعید    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست