نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 359
[المسألة
الثانية: حذف فعل الشرط وحده، و شرطه أيضا أمران:]
المسألة الثانية: حذف فعل الشرط
وحده، و شرطه أيضا أمران: دلالة الدليل عليه، و كون الشرط واقعا بعد «و إلّا»
كقولك: «تب و إلّا عاقبتك» أي: و إلا تتب عاقبتك، و قول الشاعر:
173- فطلّقها فلست لها بكفء
و إلّا يعل مفرقك الحسام
أي: و إلا تطلّقها يعل.
و قد لا يكون بعد «و إلّا» فيكون
شاذّا، إلا في نحو «إن خيرا فخير» فقياس كما مر في بابه، على أن ذلك لم يحذف فيه
جملة الشرط بجملتها، بل بعضها، و كذلك نحو: «وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ[التوبة،
6] فليستا مما نحن فيه، و أكثر ما يكون ذلك مع اقتران الأداة بلا النافية، كما
مثلت.
173- هذا بيت من الوافر من كلام الأحوص، و اسمه محمد بن عبد اللّه
الأنصاري، و الأحوص هو صاحب الشاهد (رقم 53) الذي تقدم ذكره مشروحا في باب البناء
عند الكلام على بناء المنادى، و البيت الشاهد الذي معنا من نفس القطعة التي منها
ذلك الشاهد المتقدم، و الشاهد الذي معنا من شواهد ابن عقيل أيضا (رقم 345) و
المؤلف في أوضحه (رقم 515).
اللّغة: «كفء»- بضم الكاف و سكون
الفاء- هو النظير المكافئ، «مفرق» بفتح الميم و راؤه مكسورة و قد تفتح- هو وسط
الرأس، «الحسام» السيف.
الإعراب: «طلقها» طلق: فعل أمر، و
فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، و ضمير الغائبة مفعول به مبني على السكون
في محل نصب، «فلست» الفاء حرف دال على التعليل، ليس: فعل ماض ناقص، و تاء المخاطب
اسمه، مبني على الفتح في محل رفع، «لها» جار و مجرور متعلق بقوله كفء الآتي،
«بكفء» الباء حرف جر زائد، كفء: خبر ليس منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من
ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، «و إلا» الواو عاطفة، إلا: كلمة مركبة
من حرفين، الأول: إن، و هو حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط و الثاني
جوابه جزاؤه، و الثاني: لا، و هو حرف نفي، و فعل الشرط محذوف يدل عليه سابق
الكلام، و التقدير: و إلا تطلقها «يعل» فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بإن، و علامة
جزمه حذف الواو و الضمة قبلها دليل عليها، «مفرقك» مفرق: مفعول به ليعل، و هو مضاف
و ضمير المخاطب مضاف إليه، «الحسام» فاعل يعل.