responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 328

و أما التّمنّي فكقوله تعالى: يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً [النساء، 73]، و قول الشاعر:

153-* ألا رسول لنا منها فيخبرنا*

فهذه أمثلة النصب بعد فاء السببية في هذه المواضع الثمانية.

المعنى: يقول لمخاطبه: لقد حدثك الناس عنا، و زعموا لك أنا قوم نكرم الضيف، و ننزله خير منزل، فأنا أعرض عليك أن تزورنا و تلم بدارنا لتعرف حقيقة ما سمعته من أفواه المتحدثين عنا، و لتكون عارفا بحالنا معرفة أكيدة؛ فإن المعرفة عن طريق السماع ليست كالمعرفة عن طريق المعاينة و المشاهدة.

الإعراب: «يا» حرف نداء «ابن» منادى منصوب بالفتحة الظاهرة، و ابن مضاف و «الكرام»، مضاف إليه، «ألا» أداة عرض، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، «تدنو» فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل، «فتبصر» الفاء فاء السببية، تبصر:

فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد فاء السببية، و علامة نصبه الفتحة الظاهرة، و فاعل كل من تدنو و تبصر ضمير مستتر في كل منهما وجوبا تقديره أنت، «ما» اسم موصول بمعنى الذي: مفعول به لتبصر، مبني على السكون في محل نصب، «قد» حرف تحقيق، «حدثوك» حدث: فعل ماض، و واو الجماعة فاعله، و ضمير المخاطب مفعول به أول، و لهذا الفعل مفعول ثان محذوف هو رابط الصلة بالموصول، و التقدير: فتبصر الذي حدثوكه، و الجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، «فما» الفاء حرف دالّ على التعليل، و ما: نافية، «راء» مبتدأ، «كمن» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، «سمعا» فعل ماض، و الألف للإطلاق، و الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من المجرورة محلا بالكاف، و الجملة لا محل لها من الإعراب صلة من المجرورة محلّا بالكاف.

الشّاهد فيه: قوله «فتبصر» حيث نصب الفعل المضارع، الذي هو قوله تبصر، بأن المضمرة وجوبا بعد فاء السببية في جواب العرض المدلول عليه بقوله «ألا ...».

153- هذا صدر بيت من البسيط لأمية بن أبي الصلت، و عجزه قوله:

* ما بعد غايتنا من رأس مجرانا*

و هو من شواهد سيبويه (ج 1 ص 420).

اللّغة: «ألا رسول لنا منها» رواية سيبويه و الأعلم «ألا رسول لنا منا» و كلتا الروايتين صحيحة المعنى، و ضمير المؤنثة في «منها» على هذه الرواية يعود إلى المقابر، مثلا «غايتنا» أصل الغاية في‌

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست