responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 101

الأول المبنيّ على السكون، و قدمته لأنه الأصل، و الثاني المبنيّ على السكون أو نائبه المذكور في الباب السابق، و ثنّيت به لأنه شبيه بالسكون في الخفة، و الثالث المبنيّ على الفتح و قدمته على المبنيّ على الكسر لأنه أخفّ منه، و الرابع المبنيّ على الفتح أو نائبه المذكور في الباب السابق، و الخامس المبنيّ على الكسر، و قدمته على المبنيّ على الضم لأنه أخفّ منه، و السادس المبنيّ على الكسر أو نائبه المذكور في الباب السابق‌ [1]، و السابع المبنيّ على الضم، و الثامن المبنيّ على الضم أو نائبه، و التاسع ما ليس له قاعدة مستقرة، بل منه ما يبنى على السكون، و ما يبنى على الفتح، و ما يبنى على الكسر، و ما يبنى على الضم، و سأشرحها مفصلة إن شاء اللّه تعالى شرحا يزيل عنها خفاءها.

[الباب الأول من المبنيات: المبني على السكون‌]

الباب الأول: ما لزم البناء على السكون، و هو نوعان:

أحدهما: المضارع المتصل بنون الإناث‌ [2]، كقوله تعالى: وَ الْمُطَلَّقاتُ‌


- الأول: لم كان بناؤه على حركة؟ فيقال في الجواب: للتخلص من التقاء الساكنين، مثلا، و السؤال الثاني: لم كانت الحركة خصوص الفتحة؟ فيقال في الجواب: لأن الفتحة أخف الحركات، مثلا، و الفعل المبني على السكون لا يسأل- على مذهب البصريين- عن علة بنائه، و لا عن علة كون بنائه على السكون، و الفعل المبني على حركة يسأل عنه سؤالان: لم كان البناء على حركة؟ و لم كانت الحركة خصوص الفتحة، مثلا، و سنتعرض في كل باب من أبواب البناء لذلك.

[1] هذا النوع لا وجود له، و لم يشرحه المؤلف؛ فذكره هنا من باب تتميم مقتضى القسمة العقلية.

[2] قد علمت أن البصريين لا يسألون في هذا النوع عن علة البناء لأن البناء أصل في الأفعال عندهم، و لا يسألون عن علة كون البناء في هذا النوع على السكون لأن أصل البناء أن يكون على السكون، فأما الكوفيون فيسألون: لم بني الفعل المضارع المتصل بنون النسوة؟ و لم كان البناء على السكون؟ و الجواب على هذين السؤالين أنه حمل على الفعل الماضي الذي هو أول الأفعال، فكما تقول «النسوة أرضعن أولادهن» تقول «النسوة يرضعن أولادهن».

لكن يمكن أن يسأل- على مذهب البصريين- فيقال: إن المضارع عندكم معرب لكونه أشبه الاسم في عدة وجوه من أوجه الشبه، و منها توارد المعاني المختلفة عليه، فلم لم يجر المضارع المتصل بنون النسوة مجرى غيره فيعرب؟ و الجواب عن ذلك أن اتصال النون به باعد شبهه بالاسم بسبب كون هذه النون مختصة بالفعل، فكما أن الإضافة علة معارضة للبناء في الاسم يكون لحاق نون النسوة علة معارضة للإعراب في الفعل المضارع، فيرجع به حينئذ إلى ما هو الأصل في الفعل و هو البناء.

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست