(و)
اغتفر أيضا (في نحو: «آلحسن عندك» و «آيمن اللّه») و «آيم
اللّه (يمينك») ممّا دخلت فيه همزة الاستفهام على
حرف التعريف أو على همزة الوصل المفتوحة.
و إنّما اغتفر
(للالتباس) بالخبر لو حذفت همزة الوصل.
(و في نحو: «لاها اللّه» و «إي اللّه» جائز).
(و «حلقتا البطان») بالمدّ (شاذّ)لأنّ الساكن الأوّل و إن كان مدّة إلّا أنّ الثاني غير مدغم، و لا
هما في كلمة.
[1] هذا هو الصورة الثالثة و هي في كلّ كلمة أوّلها همزة وصل
مفتوحة دخلت عليها همزة الاستفهام و ذلك في موضعين: الأوّل: لام التعريف. و
الثاني: «أيمن اللّه» و «أيم اللّه».
قال الرضي: إذا دخلت همزة
الاستفهام على ما أوّله همزة وصل مفتوحة لم يجز حذف همزة الوصل و إن وقعت في
الدّرج لئلّا يلتبس الاستخبار بالخبر، لأنّ حركتي الهمزتين متّفقتان إذ هما مفتوحتان،
و للعرب في ذلك طريقان: أكثرهما: قلب الثانية ألفا محضا و الثاني: تسهيل الثانية
بين الهمزة و الألف و الأوّل أولى لأنّ حقّ الهمزة الثانية كان هو الحذف لوقوعها
في الدرج و القلب أقرب إلى الحذف من التسهيل لأنّه إذهاب للهمزة بالكلّيّة كالحذف
اه. [شرح الشافية 2: 224]
[2] هذا هو الصورة الرابعة، أصل الأوّل: «لا و اللّه» حذف حرف
القسم و عوّض عنها حرف التنبيه و هو الهاء. و أصل الثاني: «اي و اللّه» فحذف الحرف
و انتصب الاسم على الأفصح و سبب الجواز في الأوّل أنّ حرف التنبيه تنزل منزلة
الجزء من الكلمة لكونها عوضا عن حرف القسم الذي كجزء من الكلمة. و في الثاني:
كراهة أن يجيء لفظة الجلالة مكسورة الهمزة إذ لو حذف الياء من «إي» للساكنين
لتوهّم أنّها كلمة واحدة وضعت مكسور الهمزة، و كان لفظ الجلالة كلمة واحدة مفتوحة
الهمزة فحينئذ يكون غيرها في المعنى فيجهل السامع المراد منها و لا يفهم أنّها في
الأصل كلمتان حذف بعضها من الأولى و تغيّرت.
قال الأنصاري: و اعلم أنّه يجوز
في «لاها اللّه» إثبات الألفين و حذفهما و إثبات الأولى فقط و عكسه ذكرها في
«التسهيل» و أضعفها الأخير اه. [المناهج: 110]