ساكنتان (و «تمودّ الثوب»)- في
مجهول «تماددنا الثوب»- فإنّ الواو و الدال الأولى ساكنتان.
و إنّما اغتفر هاهنا للين الساكن
الأوّل، و كون المدغم مع المدغم فيه بمنزلة حرف واحد مع أنّهما في كلمة واحدة
فيمتزج اللين بالمدغم فكأنّه لم يجتمع ساكنان بخلافهما لو كانا في كلمتين نحو:
وَ إِذْ قالُوا اللَّهُمَ، و يا
أَيُّهَا النَّبِيُ، و ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ
فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ، فهناك يجب حذف اللين.
(و) اغتفر أيضا (في
نحو: «ميم، قاف، عين») «زيد، إنسان» (ممّا
بني لعدم التركيب) و قبل آخرها حرف لين (وقفا) لما مرّ
(و وصلا) للفرق بين ما بني لعدم المقتضى للإعراب و هو «التركيب» و بين ما بني
لوجود المانع و هو «مشابهة مبنيّ الأصل».
و لم يفعل بالعكس لقلّة ما بني
لعدم المقتضى و كثرة ما بني لوجود المانع.
و منهم من زعم أنّ السكون فيها في
حال الوصل أيضا على نيّة الوقف.
[4] هذا هو الصورة الثانية في أسماء بنيت لعدم التركيب وقفا لما
مرّ من أنّه يغتفر فيه مطلقا، و وصلا فرقا بين المبنيّ لعدم المقتضى و المبني
لوجود المانع.
[5] و هو المشابهة لمبنيّ الأصل فإنّ المبنيّ الذي يكون مبنيّا
لوجود المانع لا يجوز فيه التقاء الساكنين. و يمكن أن يقال: الأصل في المبنيّ لعدم
التركيب أن يبنى على السكون، لأنّ سببه عدم العامل و السكون عدم الحركة و العدم لا
يكون أثره إلّا العدم و حينئذ المبنيّ لمانع على الحركة فرقا بينهما. و لأنّ
المانع مشابهة مبنيّ الأصل و هو أمر وجوديّ فينبغي أن يكون أثره أيضا وجوديّا
فيبنى على الحركة.