أوّل الأمر بأنّها غير متمكّنة
(فألحقت قبل آخرها ياء، و زيدت بعد آخرها ألف) عوضا عن
ضمّ الأوّل و فتح الثّاني في المتمكّن (فقيل: ذيّا و تيّا)
في «ذا» و «تا» (و «أوليّاء») و «أوليّا»- مدّا و قصرا- في
«أولاء» و «أولى»- مدّا و قصرا- لأنّهم لمّا زادوا ياءا قبل آخرها و كان في آخرها
ألف انقلبت تلك الألف ياءا- كما في «عطاء»- فأدغمت ياء التّصغير فيها و وجب الفتح
لزيادة الألف بعدها و لم يصغّروا «ذي» و «ذه» استغناء ب «تيّا» عنهما.
(و «اللّذيّا» و «اللّتيّا») في
«الّذي» و «الّتي» بإدغام الياء المزيدة في ياء آخر الكلمة و فتح الياء الثانية
لزيادة الألف.
و إنّما فتحوا ما قبل ياء التّصغير
ليكون على نحو «ذا» و «تا» لاطّراد
- تقلب في مثل هذا الموضع واوا لوقوعها بعد ضمّة التصغير نحو:
«ضويرب» فصار «ذييّا». قال الرضي: كان أصل «ذا»: «ذيي» أو «ذوي» قلبت اللّام ألفا
و حذفت العين شاذّا كما في «سه» وردّت في التصغير كما هو الواجب و زيد ياء التصغير
بعد العين فرجعت الألف إلى أصلها من الياء فصار «ذييّا» أو «ذويّا» و كون عينه
واوا في الأصل أولى لكون باب «طوى» أكثر من باب «حيي». ثمّ حذفوا العين شاذّا لكون
تصغير المبهمات على خلاف الأصل فجرّ أهمّ الشذوذ على الشذوذ و لا يجوز أن يكون
المحذوفة ياء التصغير لكونها علامة و لا لام الكلمة للزوم تحرّك ياء التصغير
بحذفها- فصار «ذيّا».
[شرح الشافية 1: 284- 286]
[1] قال الرضيّ: و قالوا في «أولى»- المقصور- و هو مثل «هدى»-:
«أوليّا» و الضمّة في «أوليّا» هي التي كانت في «أولى» و ليست للتصغير، فلذا زيد
الألف بدلا من الضمّة. و أمّا «أولاء» بالمدّ فتصغيره: «أوليّاء». [شرح الشافية 1:
287]
[2] قال الرّضي: و لم يصغّر في المؤنّث إلّا «تا» و «تي» دون «ذي»
لئلّا يلتبس بالمذكّر، و أمّا «ذه» فأصله: «ذي». [شرح الشافية 1: 286]
[3] قال الرّضي: و تقول في «الذي» و «التي»: «اللّذيّا» و
«اللّتيّا» بزيادة ياء التّصغير ثالثة و فتح-