responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 30

زيدا لقام، فلما شارك الفعل المضارع الاسم في حسن دخول اللام عليه علمنا أن بينهما مشابهة، و إنما قبح دخول اللام على الماضي لأن هذه اللام أصل دخولها على المبتدأ و نقلت عن موضعها لدخول إنّ عليها [1]، و حق خبر المبتدأ أن يكون هو المبتدأ في المعنى‌ [2]، فلما كان الفعل المضارع مشبها للاسم حسن دخول اللام عليه و لما بعد الماضي من شبه الاسم قبح دخولها عليه.

و الرابع: أن قولك ضارب يصلح لزمنين، و كذلك يضرب يصلح لزمانين، و إنما صارت هذه/ المشابهة لها تأثير لأن الاسم الواحد قد يقع لمسمّيات كثيرة [3]، فلما وقع المضارع لزمانين صار كالاسم الواقع لمسمّيين. بذلك صار هذا الوجه معتدا به في شبهه للاسم، و لم يجز أن يعتد بكون ضرب دالا على الزمان الماضي، فيجعل الماضي مشبها له في هذه الوجوه، لأن دلالة الفعل على معنى واحد لا يوجب شبها بالأسماء؛ لأن الاتساع إنما وقع في الأسماء لكون الاسم الواحد لمسميات لضيق الأسماء و كثرة المسمّين بها، فما أشبهها من هذه الوجوه يجري مجراها و ما دلّ على معنى واحد فهو على أصله، فلما أشبه الفعل المضارع الاسم من هذه الجهات وجب أن يحمل على الاسم فيما يستحقه الاسم و هو الإعراب، و إنما حمل على الاسم في الإعراب دون ما يستحقه الاسم من الجمع و التصغير و غير ذلك مما يخص الأسماء دون الأفعال لأن الإعراب لا يغير معنى الفعل بدخوله عليه، و صار ما ذكرته يوجب معنى تغير الفعل و إخراجه إلى أن يكون اسما إذ كانت المعاني التي اختص بها الاسم مما لا يصح دخولها على الفعل، اختص بها من حيث كان اسما؛ فلذلك وجب أن يحمل الاسم على الفعل من‌


[1] لذلك سماها بعضهم اللام المزحلقة.

[2] هذا ما عبر عنه سيبويه بقوله:" و اعلم أن المبتدأ لا بد له من أن يكون المبني عليه شيئا هو هو". الكتاب 1/ 278 (بولاق).

[3] و هو ما يطلق عليه اسم المشترك اللفظي.

نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست