responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 231

الكلام عليه، و أما الراجع إلى المبتدأ فإنما حسن حذفه ها هنا؛ لأن في الكلام أيضا دليلا أنه قد أحاط العلم أن المنوين ليسا جميع السمن إذ كان السمن اسم الجنس فصار ذكره بعد السمن يدل على أنهما بعض له، و المحذوف منه (من) التي للتبعيض، فلما كان في الكلام ما يدل عليه حسن حذفه.

و أما قوله: أخذته بدرهم فصاعدا، فمعنى هذا الكلام أنك أشرت إلى عدل متاع وقع سعر ثوب منه بدرهم ثم غلا السعر فزاد على الدرهم فيكون التقدير أخذته بدرهم فزاد الثمن صاعدا. و نصب الثمن على الحال و العامل فيه زاد، و لا يجوز أن يجعل بدل الفاء الواو كما تقول: أخذته و زيادة؛ لأن قولهم: أخذته بدرهم و زيادة، إنها إخبار عن شي‌ء واحد وقع ثمنه الدرهم مع زيادة، و أما أخذته بدرهم فصاعدا، فلست تريد أن تجعل صاعدا مع الدرهم ثمنا لشي‌ء واحد، و إنما الدرهم كان ثمنا لبعض الجملة ثم زاد السعر، و إذا كان كذلك صار إدخال الواو يبطل هذا المعنى، و لو جئت ب (ثمّ) في موضع الحال لجاز ذلك، إلا أن الفاء أحسن و إنما كانت الفاء أحسن للاستئناف الذي في معنى دخولها هنا.

باب حروف العطف‌

اعلم أن (الواو) أصل حروف العطف، و الدليل على ذلك أنها لا توجب إلا الاشتراك بين الشيئين فقط في حكم واحد، و سائر حروف العطف توجب زيادة حكم على هذا، ألا ترى أن (الفاء) توجب الترتيب، و (أو) للشك، و (بل) للإضراب، فلما كانت في هذه الحروف زيادة معنى على حكم العطف صارت في المعنى كالمركبة، و الواو مفردة فصارت كالبسيط، و المركب بعد المفرد البسيط، فلهذا صارت الواو أصلا.


[1] الأصول 2/ 302.

نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست