responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 196

قيل: هذا الذي ذكرت إنما هو عبارة الكلمة و أنت إذا قلت: يا زيد، فلست مقبلا على مخاطب بهذا الحديث عن زيد، إنما خطابك فيه لزيد، و إذا قلت:

دعوت زيدا، فأنت مخاطب غير زيد بهذا، و لو خاطبت بهذا زيدا لقلت:

دعوتك، و لم تقل دعوت زيدا، و التأويل تأويل فعل، و المعنى معنى خطاب، فوقع زيد بين حالتين، بين المخبر عنه و هو غائب؛ لأنه معرض عنك، و بين المخاطب؛ لأنك تريد غيره فضارع المكني؛ لأنك إذا خاطبت فإنما تقول أنت فعلت، و إياك أردت، و هما اسمان مبنيان، فلما خوطب المنادى باسمه الذي يقع فيه الحديث عنه عند من يخاطب صار غير متمكن في هذا الموضع فعدل عن الإعراب إلى البناء؛ لأنه وقع موقع اسم مبني.

فإن قال قائل: ما بال هذا المفرد كان بناؤه على حركة؟

قيل له: لأن المنادى من قبل كان مستحقا للإعراب، و كل اسم كان معربا ثم أزيل عنه الإعراب لعلّة عرضت فيه وجب أن يبنى على حركة، ليكون بينه و بين غيره من الأسماء التي لم تقع قط معربة فرق نحو: من، و كم، و ما، فلهذا وجب أن يبنى المنادى على حركة.

فإن قيل: فلم صار الضم أولى من سائر الحركات؟

قيل له: لأن الفتح مبني على أصل لو بني عليه لم يعلم أ معرب هذا أم مبني، إذ كان في الأسماء ما لا ينصرف، فلو ناديته و فتحته لم يعلم أنه منصوب على أصل ما يستحقه المنادى أو مبني فسقط الفتح لما ذكرناه، و لم يجز الكسر/ لأن المضاف إلى المتكلم الاختيار فيه حذف الياء و الاجتزاء بالكسرة عنها نحو: يا غلام أقبل، فلو كسرت المنادى لم يعلم أنه مفرد أو مضاف فسقط الكسر أيضا فلم يبق إلا الضم، فلهذا خصّ بالضم.

نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست