responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 184

باب ما تنصبه العرب و ترفعه‌

إن قال قائل بأي شي‌ء تنصب وراءك في قولك وراءك أوسع لك؟

[قيل‌] [1]: المعنى المقدر هو تأخر وراءك.

فإن قال قائل: فلم حسن النصب في قولك: ما صنعت و أباك؟

قيل له: لأن ضمير المرفوع لا يحسن العطف عليه إلا أن يؤكد فعدل به إلى النصب لقبح العطف على الضمير المرفوع، فإن أكدت الضمير قلت: ما صنعت أنت و أبوك؟ حسن الرفع، و النصب/ جائز فاعرفه.

و اعلم أنه ليس كل فعل يحسن فيه هذا لو قلت: قمت و عمرا، لم يحسن و يجوز مع ذلك، و الأحسن أن يستعمل هذا الباب في كل فعل تعلق بمعنى (مع)، ألا ترى أن قولك: ما صنعت يقتضي (مع) إذ كان قولك ما صنعت يقتضي مصنوعا معه، فلهذا حسن تقدير (مع) في هذه الأفعال.

فإن قال قائل: فمن أين جاز أن تنوب الواو عن معنى (مع)؟

قيل له: لأن (مع) تقتضي مشاركة ما بعدها مع ما قبلها كقولك: جاءني زيد مع عمرو، فعمرو قد شارك زيدا في المجي‌ء كما شاركه لو قلت: جاءني زيد و عمرو، فلهذا قامت مقامه.

و اعلم أن المفعولات التي ذكرناها إنما نسبت إلى ما ذكرناه من أجل المعنى فسمي المصدر مفعولا مطلقا؛ لأن العامل أحدثه.

و سمي زيد و ما جرى مجراه من المفعولات مفعولا به؛ لأن الفاعل لم يفعل زيدا و إنما هي أفعال تحل بزيد، فلأجل تقديرنا أن الفعل حلّ به سمي مفعولا به.


[1] زيادة ليست في الأصل: يقتضيها السياق.

نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست