responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 375

خاتمة في الشفاعة

قال تعالى: ﴿يَوْمَئِذ لاَّ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً[1]، وممّا يوجد بصريح القرآن في محكمة عدل الله في يوم القيامة هي الشفاعة، وأقصد بها في هذا البحث ما يسمّى بشفاعة المغفرة، أي إنّ هناك من ينجو من عذاب الله بسبب شفاعة الشافعين.

وبما أنّنا عرضنا هذا البحث بشيء من التفصيل في كتابنا «تزكية النفس» لا نرى مزيد حاجة هنا لشرحه، ولكننا نشير إلى ذلك باختصار; لأنّ الشفاعة مفردة من مفردات تلك المحكمة، وقد صرّح بها في آيات قرآنيّة كثيرة كالتي بدأنا الحديث بها.

إلاّ أنّ شرذمة ممّن سمّوا أنفسهم باسم الإسلام وهم بعيدون عن الإسلام كلّ البعد قد أنكروا الشفاعة.

وقد روى السيّد الطباطبائي في تفسيره[2] عن أمالي الصدوق، عن الحسين بن خالد، عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين قال: «قال رسول الله : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي. ثم قال : إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من اُمّتي، فأمّا المحسنون منهم فما عليهم من سبيل...».

قال السيّد الطباطبائي في ذيل نقله لهذا الحديث: قوله : «...إنّما شفاعتي...» هذا المعنى رواه الفريقان بطرق متعددة عنه .



[1] س 20 طه، الآية: 109.

[2] الميزان 1 : 174 ـ 175.

نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست