responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 374

تحصيل بصيص النور في ذاك العالم، وإنّما هو نور ينقله الإنسان معه إلى الآخرة من هذه الدنيا: ﴿يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا[1]، أي إنّ النور يجب أن يلتمس ممّا قبل عالم الآخرة وهو عالم الدنيا.

والخلاصة بناءً على هذا الاتجاه: أنّ استحقاق العذاب يكون لأجل الظلمة والرَين الثابتين على القلب وفقدان النور، وما داما دائمين فالعذاب دائم، وتحصيل النور لا يمكن إلاّ بالرجوع إلى الوراء أي الدنيا، والرجوع إلى الدنيا لا ينفعهم لتحصيل النور; لأنّهم لو رُدّوا لعادوا لما نهوا عنه، فهذا هو سرّ الخلود في النار.

وما ألطف تعبير القرآن عن هذه الحالة بخسران النفس، فقد قال عزّ من قائِل: ﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُون[2]، ﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُون[3]، ﴿يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُون[4]، ﴿أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ * لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُون[5]، ﴿وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَاب مُّقِيم[6]، ﴿الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُون[7].



[1] س 57 الحديد، الآية: 13.

[2] س 23 المؤمنون، الآية: 103.

[3] س 7 الأعراف، الآية: 9.

[4] س 7 الأعراف، الآية: 53.

[5] س 11 هود، الآية: 21 ـ 22.

[6] س 42 الشورى، الآية: 45.

[7] س 6 الأنعام، الآية: 12.

نام کتاب : اُصول الدين نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست