إنّ المقدار المشار إليه من الشهود في القرآن الكريم اُمور عديدة من قبيل:
1 ـ الله جلّ جلاله.
قال تعالى: ﴿فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُون﴾[1].
2 ـ الأنبياء .
قال تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّة بِشَهِيد وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا﴾[2]، وقد احتمل في هذه الآية المباركة تفسيران:
أحدهما : أنّ كلّ نبيّ هو شهيد على اُمّته، والمرجع لاسم الإشارة في قوله ﴿عَلَى هَـؤُلاء﴾ هم اُمّة الرسول الأعظم ، ولعلّ وجه شهادة النبيّ على اُمّته رغم غيابه الظاهري عنهم بعد موته هو عرض أعمال الاُمّة عليه في كلّ اُسبوع أو أقلّ أو أكثر، أو لعلّ له حضوراً في الاُمّة حتى بعد موته بمستوى لا ندركه نحن.
ثانيهما : أنّ كلّ نبيّ شهيد على اُمّته، ونبيّنا شاهد على الأنبياء بحضور له في مستوى الرسالة والنبوّة لا ندركه نحن، فيكون المرجع لاسم الإشارة هم الأنبياء.
ويظهر من بعض الآيات أنّ محاسبة كلّ اُمّة يكون بإشراف نبيّها قال الله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّة رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ