يحتلم ثُمّ لا يغتسل استحياءً من أهل البيت الذين لو اغتسل لعرفوا أ نّه قد احتلم مثلاً، وكمن يستحي من السؤال; لأ نّه ينكشف بذلك جهله مثلاً وما إلى ذلك.
وقد ورد عدد من الروايات فيها إشارة إلى الحياء القبيح، وذلك من قبيل :
1 ـ ما عن الصادق ، عن آبائه قال : «قال رسول الله : الحياء على وجهين : فمنه الضعف، ومنه القوّة، وإسلام وإيمان»[1].
2 ـ عن الصادق : «من رقّ وجهه رقّ علمه»[2].
3 ـ عن رسول الله : «الحياء حياءان : حياء عقل، وحياء حمق : فحياء العقل هو العلم، وحياء الحمق هو الجهل»[3].
أي حياء العقل ينشأ من العلم، وحياء الحمق ينشأ من الجهل، أو حياء العقل يوجب العلم، وحياء الحمق يوجب الجهل.