responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تزكية النفس نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 258

ثُمّ قال له: اذكر لي ذنبك: قال: استحي منك من ذكره، قال : اذكره لنا كي نعرف ماهو هذا الذنب، قال: كنت أنبش القبور سبع سنين، وأسرق أكفان الموتى إلى أن انتهيت إلى قبر أنصاريّة، وبعد أن أخذت كفنها وسوستني نفسي، وهنا يشرح فعلته الشنيعة معها، فغضب رسول الله وقال: أخرجوا هذا الفاسق عنّي، وقال له: ما أقربك من النار، فخرج وكان يبكي بكاءً عظيماً، وذهب إلى الصحراء، وكان يقول: يا إله محمّد إن قبلت توبتي أخبر رسولك بذلك، وإلاّ فأرسل صاعقة من السماء وأحرقني بها، وأنجني بذلك من عذاب الآخرة، فنزلت الآية: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ....

وقد ذكر الشيخ المجلسي هذه القِصّة بكلّ تفصيل في البحار[1]، إلاّ أن الآية التي فرض نزولها في تلك القِصَّة ليست الآية الماضية، بل آية أُخرى، وهي قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ[2].

وثالثها : ما رواه فخر الرازي في تفسيره[3] بعنوان أحد الأُمور التي ذكرت في سبب نزول الآية، وهو أ نّه قيل: «إنّها نزلت في أهل مكّة، فإنّهم قالوا: يزعم محمّد أنّ من عبد الأوثان، وقتل النفس لم يغفر له، وقد عبدنا وقتلنا، فكيف نسلم؟!» فنزلت هذه الآية معلنةً عن قبول توبتهم.



[1] البحار 6/23 ـ 26.
[2] السورة 3، آل عمران، الآيتان: 135 ـ 136.
[3] التفسير الكبير للفخر الرازي 27/4.
نام کتاب : تزكية النفس نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست